منعت الشرطة الإيطالية، أمس الإثنين، 171 مشجعًا لنادي يوفنتوس، من دخول الملاعب، بعد اتهامهم بانتهاج سلوك عنصري تجاه المهاجم البلجيكي لفريق إنتر روميلو لوكاكو.
وفي بيان من مقرها في مدينة تورينو، معقل فريق "السيدة العجوز"، قالت الشرطة الإيطالية: "عقب هتافات عنصرية خلال مباراة نصف النهائي لكأس إيطاليا بين يوفنتوس وإنتر في 4 أبريل/ نيسان الجاري، أصدر مقر شرطة تورينو، كجزء من مكافحة العنصرية، 171 مخالفة بين مشجعي يوفنتوس. كما سيتم منعهم من دخول الملاعب"، من دون تحديد الفترة الزمنية.
"علامة السكوت"
وتعرض لوكاكو لإساءات عنصرية خلال مباراة الذهاب بالدور قبل النهائي لكأس إيطاليا، عندما سجل ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع منحت التعادل (1-1) لإنتر.
ثم تلقى البلجيكي وسط حالة صدمة بطاقته الصفراء الثانية في المباراة وطُرد بسبب طريقة احتفاله أمام مشجعي أصحاب الأرض، والتي اعتُبرت استفزازية على الرغم من الإساءات التي تلقاها، عندما وضع إصبعه على فمه مشيرًا إلى علامة السكوت وقام بالتحية في اليد الثانية.
لكن الاتحاد الإيطالي رفع العقوبة يوم السبت، وسيتمكن لوكاكو من المشاركة في مباراة الإياب يوم غد الاربعاء.
وكانت رابطة الدوري الإيطالي قد أوضحت في بيان سابق أن "أنصار يوفنتوس الذين احتلوا المدرج الجنوبي رددوا خلال الدقيقتين 35 و49 من مباراة الكأس هتافات بذيئة ومهينة وصيحات عنصرية ضد لاعب إنتر روميلو لوكاكو".
وكان يوفنتوس قد عوقب في البداية بإغلاق مدرج لمباراة واحدة بسبب الإساءات العنصرية، قبل أن يفوز بالاستئناف ورفع العقوبة لمباراة الأحد في الدوري ضد نابولي التي خسرها (1-0) في الوقت القاتل.
وبعد تلك الحادثة، علق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين بالقول إن هناك المزيد من الفاعلية في مواجهة الجماهير العنصرية في الملاعب و"ربما حان الوقت لتشديد الإجراءات" و"محاكمة بعض الأشخاص".