الخميس 2 مايو / مايو 2024

الغنوشي لـ"العربي": نتائج الاستفتاء خيالية تهدف لإضفاء الشرعية على الانقلاب

الغنوشي لـ"العربي": نتائج الاستفتاء خيالية تهدف لإضفاء الشرعية على الانقلاب

Changed

رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يتحدث لـ"العربي" عن نتائج الاستفتاء ومآلات الوضع في تونس.
شدّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على أن سعيّد يمضي في إرساء نمط النظام القاعدي، والفردي، والسلطة المطلقة، التي تعتبر سلطة مفسدة.

أكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن الأرقام المعلنة بشأن الاستفتاء حول الدستور الجديد "خيالية، وتهدف إلى إضفاء الشرعية على انقلاب الرئيس قيس سعيّد".

وأشار الغنوشي، في حديث إلى "العربي"، إلى أن التجربة التونسية رائدة في الديمقراطية، لكن إجراءات الرئيس سعيّد كانت بمثابة اغتيال لها.

وأوضح أن نتيجة الاستفتاء كشفت تدهور شعبية قيس سعيّد مقارنة بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2019، بدليل أن ثلاثة أرباع الشعب التونسي قاطع الاستفتاء، واعتبره غشًا.

ولفت إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء ونسب التصويت هي محل تشكيك، حيث تنقض الهيئة المستقلة للانتخابات الأرقام بين ليلة وضحاها.

وإذ أشار إلى أن المسار كله انقلابي، وعملية الاستفتاء فاسدة، بدءًا بالانقلاب، والهيئة الانتخابية المعيّنة التي حلّت محل الهيئة المنتخبة، أكد الغنوشي أن حركة النهضة رفضت هذا المسار من منطلق أن كل ما بُني على باطل فهو باطل.

اتجاه لتوحيد صفوف المعارضة

ورأى أن مقاطعي الاستفتاء لم يقاطعوه اعتراضًا على "حزب النهضة"، بل رفضًا لقانون اللعبة السياسية الذي حدّده طرف واحد فقط.

وإذ اعتبر أنه من الطبيعي أن يكون هناك معارضون لحزب النهضة، أكد الغنوشي أنّ الحزب هو الأول في تونس منذ عام 2014.

وشدّد الغنوشي على أن الرئيس قيس سعيّد يمضي في إرساء نمط النظام القاعدي، والفردي، والسلطة المطلقة، التي تعتبر سلطة مفسدة، مضيفًا أن الرئيس يتنكّر لمبدأ فصل السلطات، ويقبض عليها وحده.

الغنوشي الذي أوضح أن الشعب التونسي لا يزال حريصًا على ثورته، اعتبر أن انقلاب سعيّد لم ينزع مبدأ الحرية وفصل السلطات الذي أرسته العشرية الأخيرة من الثورة.

وقال إن "سعيّد استفاد من تفرّق النخب التونسية ليرسّخ استبداده، لكنّ الشعب التونسي تعلّم من الأمر، وأصبح هناك تعاون مشترك بين "النهضة" و"مواطنون ضد الانقلاب"، تطوّر إلى "جبهة الخلاص الوطني"، وهناك جبهة أخرى للأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، وهناك اتجاه لتوحيد الصفوف في مواجهة الاستبداد والمضي قدمًا لاستعادة الديمقراطية مع الاستفادة مما حصل".

وكانت مراسلة "العربي" في تونس قد أكدت أن حملة التشكيك في نتائج الاستفتاء آخذة في التوسع دوليًا ومحليًا؛ إذ تعتبر "جبهة الخلاص" والحملة الوطنية لمقاطعة الاستفتاء" أن هذا الاستفتاء غير مشروع شكلًا ومضمونًا، حيث تحدثت المعارضة عن وجود تزوير، محذرة من خطورة مشروع الرئيس قيس سعيّد.

كما دعت "جبهة الخلاص" النيابة العامة إلى فتح تحقيق في نتائج الاقتراع، مشيرة إلى أن الهيئة العليا المشرفة على الانتخابات "متورطة" في تزوير النتائج.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close