الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الكرملين يعلق على زيارة بايدن.. أميركا تحذّر من "تقارب" موسكو وطهران

الكرملين يعلق على زيارة بايدن.. أميركا تحذّر من "تقارب" موسكو وطهران

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على أزمة الغاز وسط الصراع الروسي الأوكراني (الصورة: رويترز)
اعتبرت الولايات المتحدة أن تعزيز روسيا العلاقات مع إيران يمثل تهديدًا كبيرًا، في حين أعربت موسكو عن أملها في ألا تسعى واشنطن إلى تأليب السعودية عليها.

اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الأربعاء أن محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعزيز العلاقات مع إيران وسط الصراع الأوكراني تمثل "تهديدًا كبيرًا".

وتأتي تصريحات سوليفان في الوقت الذي قال فيه مسؤولون أميركيون إن إيران تستعد للمساعدة في تزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة، بما في ذلك بعض الطائرات التي يمكن استخدامها كسلاح، لنشرها في أوكرانيا. ومن المتوقع أن يزور بوتين طهران الأسبوع المقبل.

ووصف سوليفان توقيت رحلة بوتين بأنه "مثير للاهتمام".

وقال سوليفان: "أن تعزز روسيا تحالفها مع إيران لقتل الأوكرانيين أمر يجب على العالم كله أن ينظر إليه ويعتبره تهديدًا بالغًا".

وأمس الثلاثاء، ردّت طهران الثلاثاء على  التصريحات الأميركية بتزويد روسيا بطائرات مسيرة، مشددة على عدم حصول "أي تطور خاص" في تعاونها التكنولوجي مع روسيا منذ بدء هجوم الأخيرة على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: إن التعاون بين البلدين "في مجال بعض التقنيات الحديثة يعود لما قبل الحرب في أوكرانيا، ولم يسجّل أي تطور خاص في هذا المجال مؤخرًا"، من دون أن يذكر الطائرات المسيّرة.

وشدد كنعاني على أن موقف طهران من الحرب في أوكرانيا "واضح وتم الإعلان عنه مرات عدة".

زيارة بايدن و"تأليب" السعودية ضد إيران

من جهته، أفاد الكرملين اليوم الأربعاء بأنه يأمل في عدم استغلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية في محاولة تشجيع العلاقات المناهضة لروسيا مثلما تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع الرياض بزيادة إنتاج النفط وسط ارتفاع الأسعار.

والإثنين، صرح جيك سوليفان أن بايدن سيدعم قضية زيادة إنتاج دول أوبك من النفط من أجل خفض أسعار البنزين عندما يجتمع مع الزعماء الخليجيين في السعودية هذا الأسبوع.

بدوره، دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: إن روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، "تثمن كثيرًا التعاون مع السعودية في إطار عمل مجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي النفط في العالم".

وأضاف في اتصال يومي مع الصحافيين "نعمل داخل إطار اتفاقات أوبك+ ونقدر بشدة العمل الذي تمكنا من القيام به مع شركائنا ومنهم شركاء رئيسون مثل السعودية".

وأضاف "نثمن بشدة علاقاتنا وتعاملاتنا مع الرياض ونأمل بالتأكيد ألا يوجَّه بناء العلاقات وتطويرها بين الرياض وعواصم عالمية أخرى بأي شكل ضدنا".

ومع تعرض العالم لواحدة من أسوأ أزمات إمدادات الطاقة منذ أن حظر العرب تصدير النفط في السبعينيات، دعا بايدن مرارًا أوبك+ والسعودية، العضو المهم بالمجموعة، إلى زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع مما تقوم به المجموعة بالفعل.

لكن منتجين كبارًا من دول الخليج لديهم فائض محدود من الطاقة الإنتاجية.

وتمثل صادرات النفط والغاز، التي تشكل حصة كبيرة من الإيرادات في موازنة الدولة الروسية، حجر الزواية في رد روسيا على العقوبات التي فرضها عليها الغرب بسبب الصراع في أوكرانيا.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب يوم الجمعة من أن استمرار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الصراع مع أوكرانيا يهدد برفع أسعار الطاقة بشكل كارثي على المستهلكين في مختلف أرجاء العالم.

وقال إن الغرب أثار أزمة اقتصادية عالمية مع ارتفاع التضخم بفرض العقوبات على روسيا بسبب ما يصفها "بعملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أفاد الباحث في العلاقات الروسية الأوروبية باسل الحاج جاسم، أن ملف الطاقة سيكون على طاولة مباحثات الرئيس الأميركي جو بادين في السعودية، لافتًا إلى وجود تحديات أمام الدول الأوروبية التي تعتمد على موسكو في مجال الطاقة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close