الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

لبحث الملف السوري.. قمة ثلاثية تجمع رئيسي وبوتين وأردوغان في طهران

لبحث الملف السوري.. قمة ثلاثية تجمع رئيسي وبوتين وأردوغان في طهران

Changed

تقرير يتناول العرقلة الروسية في جلسة مجلس الأمن الأخيرة الخاصة بإرسال المساعدات إلى سوريا (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد الكرملين بأنه يتم التحضير لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى طهران في 19 يوليو، مشيرًا إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي.

يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي في طهران الأسبوع المقبل، في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية، وفق ما أعلن الكرملين الثلاثاء.

وستكون هذه ثاني زيارة يجريها بوتين إلى الخارج منذ أرسل قواته إلى أوكرانيا أواخر فبراير/ شباط، بعدما زار طاجيكستان أواخر يونيو/ حزيران.

من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "يتم التحضير لزيارة بوتين إلى طهران في 19 يوليو/ تموز". وأشار إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي.

وذكر الكرملين بأن بوتين سيعقد محادثات منفصلة مع أردوغان في طهران، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويعرض الرئيس التركي منذ أشهر لقاء بوتين، في وقت تحاول أنقرة لعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

"توسيع العلاقات الاقتصادية مع طهران"

من جهته، أفاد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، بأن الرئيس الروسي سيزور طهران الأسبوع المقبل، حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وأكد أن روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران وأن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين في لقاءه بقيادات إيران.

وأضاف أن الحظر الأميركي والأوروبي على روسيا تسبب في تشديد الاهتمام الروسي للتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.

وأوضح بور إبراهيمي أنه بعد زيارة رئيسي الأخيرة لروسيا، تم خلق أجواء إيجابية في موسكو بشأن التعاون الاقتصادي مع إيران. وتم التوقيع على اتفاقيات جيدة للغاية خلال تلك الزيارة.

"الملف السوري"

وتجري روسيا وتركيا وإيران محادثات منذ عدة سنوات بشأن الوضع في سوريا في إطار ما أطلق عليها "عملية أستانة للسلام".

والشهر الماضي، انطلقت محادثات "أستانة 18" حول سوريا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة ممثلي تركيا وروسيا وإيران، عقدت خلالها اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة.

ويأتي هذا الاجتماع أيضًا بعدما استخدمت روسيا الجمعة حق النقض، خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدّمته النرويج وإيرلندا لتمديد الآلية بدون موافقة النظام السوري لعام واحد.

كما يحضر اللقاء، بعد إعلان المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف الشهر الماضي أن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا تفتقد إلى الحكمة، وستخلق تهديدات أمنية جديدة لتركيا، كما أنها قد تدفع الأكراد إلى تأسيس دولة مستقلة، وسيكون لذلك عواقب على المنطقة بأكملها.

"تصدير الحبوب عبر البحر الأسود"

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أمس الإثنين لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، أن الوقت حان لكي تعمل الأمم المتحدة على تدشين ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وأفاد بيان لدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، بأن أردوغان وبوتين بحثا الأوضاع في سوريا، والحرب الروسية الأوكرانية، وفتح ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وبحسب البيان، أكد الرئيس التركي أهمية تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا. 

والجمعة، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد بلاده للتفاوض مع تركيا وأوكرانيا لحل أزمة الحبوب التي تعاني منها دول العالم؛ نتيجة عدم تمكّن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وجدد ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر سلام دائم وعادل عن طريق التفاوض، معربًا عن استعداد أنقرة لتقديم كل أشكال المساهمة لإحياء مسار المفاوضات بين موسكو وكييف.

وبمبادرة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تمّ إنشاء "خط ساخن" بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا لحلّ أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ هذه الأخيرة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أجرى لافروف محادثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة، حول إمكانية استحداث آلية لفتح ممر آمن في البحر الأسود لنقل الحبوب والمنتجات.

وبطلب من الأمم المتحدة، اقترحت تركيا مساعدتها لمواكبة هذه القوافل من المرافئ الأوكرانية رغم وجود ألغام رصد بعضها قرب السواحل التركية.

وتتهم الدول الغربية موسكو بالمسؤولية عن إخلال في التوازن الغذائي العالمي، إذ تعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب.

كما تتّهم أوكرانيا جارتها روسيا بسرقة الحبوب الأوكرانية، بعد أن غادرت سفينة "زيبيك زولي" الأسبوع الماضي من ميناء بيرديانسك الأوكراني الذي يحتله الجيش الروسي، محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب تقول كييف إنها حصلت عليها بـ"طريقة غير مشروعة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close