الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مع استخدام روسيا الغاز "سلاحًا سياسيًا".. ما هي البدائل الأوروبية؟

مع استخدام روسيا الغاز "سلاحًا سياسيًا".. ما هي البدائل الأوروبية؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على أزمة الغاز في الاتحاد الأوروبي (الصورة: رويترز)
أشهرت روسيا بالفعل سلاح الغاز بوجه 5 من دول التكتل وقطعت إمدادات الغاز عنها، كما خفضت تدفقه إلى 40%، مع إعلانها إغلاق خط نورد ستريم1 بذريعة إجراء صيانة.

اتهمت ألمانيا روسيا باستخدام الغاز سلاحا سياسيا لتقسيم أوروبا، في حين حذّرت فرنسا من احتمال قطع الغاز الروسي بشكل كامل على أوروبا.

وتأتي المواقف الأوروبية، بعد أن أعلنت روسيا الشروع في أعمال الصيانة السنوية لخط نورد ستريم 1 الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا، مع توقعات بتوقف إمدادات الغاز لعشرة أيام، في ظل مخاوف الحكومات والأسواق والشركات الأوروبية من أن يمدد الإغلاق بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويبدو أن سيناريو قطع إمدادات الغاز بالكامل عن دول الاتحاد الأوروبي هو الأرجح وكذلك الأسوأ بالنسبة لهم، لذا لا بد من التأهب والتعبئة لمعركة قادمة لا محالة، ويقول وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير: "دعونا نستعد للقطاع الكامل للغاز الروسي وهذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا، وهذا يتطلب منا تسريع استقلال الطاقة وملء مخزوناتنا وبناء مصنع عائم للغاز الطبيعي المسال في لوهافر.

وأضاف الوزير الفرنسي "أفضل أن يكون لدينا من الآن فصاعدًا خطة لتطوير الغاز الحيوي، وضبط النفس في استهلاكنا للطاقة، هذا هو الطريق إلى الاستقلال".

وقد أشهرت روسيا بالفعل سلاح الغاز بوجه 5 من دول التكتل وقطعت إمدادات الغاز عنها، كما خفضت تدفق الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى 40%، مما يفاقم قلق الاتحاد الأوروبي ويزيد مخاوفه من احتمال تعليق تدفقات الغاز إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة، على ما يتنبأ وزير الاقتصاد الألماني، ما يعني تعطيل خطة تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء.

ولتخفيف أزمة الطاقة مع روسيا أعادت كندا تسليم ألمانيا توربينًا ضروريًا بعد صيانته لتشغيل خط نورد ستريم 1، لكن ذلك، لم يقع موقعًا حسنًا عند الأوكرانيين، وعدوه خروجًا عن خطة العقوبات الأوروبية على موسكو.

 ما هي البدائل الأوروبية؟

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في العلاقات الروسية الأوروبية باسل الحاج جاسم أن هناك عمليات صيانة دورية لخط نورد ستريم 1، لكن توقيتها هذه المرة جاء تزامًنا مع ظروف سياسية مختلفة عن السابق، التي كانت العلاقات فيها ودية بين الاتحاد الأوربي وروسيا، وتحديدًا بين برلين وموسكو.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من مدينة ميونخ الألمانية أن روسيا حملت الدول الأوروبية مسؤولية العقوبات التي فرضتها عليها، ما سبب تأخير إصلاح جزء من الخط، أو تأخر وصول بعض المعدات التي تحتاجها عملية الصيانة.

وتابع جاسم أن الاتحاد الأوروبي أمام استحقاق كبير وربما يكون مصيريا بعد أن بدأت موسكو بالحد من إمداداتها الغازية لدول الاتحاد الأوروبي وقطعها عن بعض الدول، مع وضعها شروط الدفع بالروبل الروسي.

وأردف أن الاتحاد الأوروبي يعمل على ملء الخزانات احتياطًا بالغاز استعدادًا لفصل الشتاء وتقنين استخدامه، كما أنه يعمل على تنويع وارداته، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحتاج لسنوات وبنية تحتية.

وأشار جاسم إلى أن موضوع الطاقة سيكون على طاولة مباحثات الرئيس الأميركي جو بادين في السعودية، لافتًا إلى وجود تحديات أمام الدول الأوروبية التي تعتمد على موسكو في مجال الطاقة، كعدم وجود الموانئ، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن روسيا وجدت أيضًا أسواقا بديلة لتصدير الغاز بأسعار مخفضة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close