الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"المسحرجي" في العراق.. شخصية رمضانية تجوب شوارع بغداد منذ عهد الأجداد

"المسحرجي" في العراق.. شخصية رمضانية تجوب شوارع بغداد منذ عهد الأجداد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول موروث "المسحرجي" في العراق (الصورة: غيتي)
يُعد "المسحرجي" شخصية رمضانية لا تغيب عن بغداد منذ عهد الأجداد، ويتطوع لأداء مهمة إيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور شبان لا يهمهم تطور الزمن وآلات التنبيه.

يجوب المسحراتي أو المسحرجي، كما يُسمى في اللهجة العراقية، شوارع وأزقة ضاحية الأعظمية في بغداد لإيقاظ الصائمين على وقت السحور.

تلك مهنة تراثية وطقس رمضاني يتكرر قبيل بزوغ الفجر طيلة أيام شهر رمضان، وفي معظم أحياء العاصمة العراقية. فرغم تطور الزمن ووجود الكثير من أدوات التنبيه، تبقى للمسحرجي نكهته الخاصة في إيقاظ الصائمين.

"جزء من عاداتنا وتقاليدنا"

تطوّع حيدر الكناني وفريقه من الشباب لهذا العمل الخيري، الذي يقتصر أداؤه في شهر رمضان المبارك.

يوضح الرجل أن استعدادات الفريق تسبق حلول الشهر الفضيل، لافتًا إلى أن "مهمة إيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور جزء من عاداتنا وتقاليدنا منذ عهد الأجداد".

ويلفت إلى أن من العراقيين من يسمّي هذه الشخصية بأبي طبيلة وآخرون ينادونه بالمسحرجي.

على الجانب الآخر، يكون رد الجميل بالجميل وفق ما يقول المثل، حيث يسارع الصائمون إلى استقبال المسحرجي بما لذ وطاب من الطعام أو الشراب.

ويتحدث أحد العراقيين عن عادة "تقديم الضيافة" للمسحرجي، شارحًا أن الرجل الذي ترك منزله لإيقاظ الصائمين قد لا يتبقى له من الوقت ما يكفي لتناول طعامه في منزله.

ويشير إلى قيام البغداديين بدعوته لمشاركتهم وجبة السحور، بعدما أدركه التعب وقد جاب المنطقة لساعتين.

إلى ذلك، يُعد انتظار الأطفال للمسحرجي "متعة ما بعدها متعة"، فهم يترقبون سماع أصوات الطبول قادمة من بعيد حتى تصل إليهم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close