الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

"الوقت انتهى".. الاتحاد التونسي للشغل: مقاطعة الانتخابات رسالة للطبقة السياسية

"الوقت انتهى".. الاتحاد التونسي للشغل: مقاطعة الانتخابات رسالة للطبقة السياسية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول نسبة المشاركة المتدنية التي شهدتها الانتخابات التونسية الأخيرة (الصورة: غيتي)
لا تزال تبعات النسبة المتدنية للمشاركة في الانتخابات التونسية تتصدر الاهتمام حيث أكد نور الدين الطبوبي أن الوقت حان للمجتمع المدني والمنظمات الوطنية لتلعب دورها.

طالب اتحاد الشغل التونسي اليوم الثلاثاء، قوى المجتمع المدني والمنظمات الوطنية بلعب دورها الوطني في مواجهة الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد، معتبرًا أن "العبث بتونس لا يمكن أن يستمر".

جاءت تعليقات الاتحاد على لسان أمينه العام نور الدين الطبوبي في خطاب أمام حشود من أنصاره بعد يومين من انتخابات برلمانية شهدت نسبة مشاركة متدنية.

وقال الطبوبي إن المقاطعة الكبيرة للانتخابات هي رسالة لكل الطبقة السياسية تظهر إحباط ويأس التونسيين.

وأشار الأمين العام إلى أن "الوقت حان للمجتمع المدني والمنظمات الوطنية لتلعب دورها الوطني" وأن "الصمت اليوم جريمة"، مضيفًا: "لن ندعكم تعبثون بالبلد ولا نخاف من السجون".

"الوقت انتهى"

وتابع الطبوبي أن "الوقت انتهى وإذا لم تفهم الرسالة فإن الناس سيقولون كلمتهم من خلال النضال السلمي".

ويقول الاتحاد العام التونسي للشغل إنه يضم أكثر من مليون عضو وقد أثبت قدرته على شل الاقتصاد بالإضرابات.

ودعم الاتحاد في بعض الأحيان الرئيس قيس سعيد بعد أن سيطر على معظم السلطات العام الماضي لكنه تحول إلى أحد أشد منتقديه في الأسابيع القليلة الماضية قائلًا إن الحريات في تراجع خطير.

وأغلق سعيد البرلمان المنتخب العام الماضي وتحرك للحكم بمراسيم قبل كتابة دستور جديد صاغه بنفسه تم إقراره هذا الصيف في استفتاء.

وبعد الإعلان عن أرقام الإقبال المتدنية في انتخابات الأسبوع الماضي، قالت أحزاب رئيسية في تونس من بينها جبهة الخلاص، إن سعيد لا يتمتع بالشرعية ويجب أن يتنحى داعية الى تحركات شعبية حاشدة ضد حكم سعيد.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت أمس الإثنين أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية ارتفعت بشكل طفيف لتسجل 11,22%.

وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحافي إن عدد الناخبين الذين صوّتوا بلغ مليونًا و25 ألف ناخب من مجموع تسعة ملايين و136 ألف ناخب مسجلين.

والسبت، أعلنت الهيئة أن النسبة الأولية للمشاركة بلغت 8,8%. وهذه أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات في تونس منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي وأسست لنظام ديموقراطي.

وفي تعليقه، قلّل سعيّد من أهمية نسبة المشاركة مؤكدًا أنه لا يزال هناك دورة ثانية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close