الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

اليمن.. الحكومة تدعو للتعامل بحذر مع "مبادرات الحوثي للسلام"

اليمن.. الحكومة تدعو للتعامل بحذر مع "مبادرات الحوثي للسلام"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول دعوة الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن للوصول إلى عملية سلام (الصورة: وكالة سبأ)
دعا العليمي واشنطن والمجتمع الدولي إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه جماعة الحوثي وعدم تقديم أي حوافز إضافية دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام.

دعت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى التعامل بـ"حذر" مع ما تطرحه جماعة الحوثي بشأن مبادرات السلام.

جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة السعودية الرياض، ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، وسفير واشنطن في صنعاء ستيفن فاجن، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

ودعا العليمي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "التعامل بحذر مع ما تطرحه المليشيات الحوثية"، على حد تعبيره، و"عدم تقديم أي حوافز إضافية دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام".

وذكرت الوكالة اليمنية، أن العليمي اطلع على "نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك فيها الولايات المتحدة، في ظل تعنت الحوثيين إزاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني".

وتبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لاستئناف هدنة في اليمن استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فيما تتبادل الحكومة وجماعة الحوثي اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

وفي لقائه بالمسؤولين الأميركيين، رحب العليمي "بكل المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، وبما يضمن إنهاء مسببات الأزمة وتداعياتها".

وتطرّق لقاء الطرفين إلى "نتائج مؤتمر مانحي خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، والجهود المطلوبة لحشد المزيد من التمويلات، ومضاعفة التعاون لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات".

"مواصلة الجهود"

وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن بدأ اليوم الأربعاء جولة خليجية تشمل السعودية وعُمان، لدفع عملية سلام شاملة بقيادة يمنية وبرعاية أممية.

وأفادت الخارجية الأميركية في بيان نشره مكتب شؤون الشرق الأدنى في الوزارة عبر حسابه الرسمي في تويتر، بأن "جولة ليندركينغ تهدف لمواصلة الجهود المكثفة للبناء على الهدنة، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجلبت نحو عام من الهدوء في اليمن".

ولفتت الخارجية إلى أن ليندركينغ سيحثّ "جميع الأطراف على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد، والتحرك نحو عملية سلام شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".

في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الأطراف المتحاربة إلى انتهاز الفرصة، لاتخاذ خطوات حاسمة صوب السلام. وقال: إن "الزخم لإنهاء الصراع تجدد بفضل اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات".

وأضاف غروندبرغ أمام مجلس الأمن الدولي، أن على أطراف الصراع اتخاذ خطوات حاسمة باتجاه مستقبل أكثر سلمية.

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من نيويورك، بأن إحاطة غروندبرغ تتزامن مع قرب ذكرى دخول اتفاق الهدنة عامه الأولى خلال شهر رمضان الماضي.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة وفي جميع إحاطتها تصف الهدنة بالهشة، مشيرًا إلى أنها تطمع في أن يتم تحصينها باتفاق شامل لوقف إطلاق النار والدخول بدينامية في عملية سياسية متكاملة، تنخرط فيها أطراف النزاع..

مفاوضات جنيف

في غضون ذلك، تتواصل اجتماعات جولة التفاوض الجديدة التي انطلقت يوم السبت الماضي، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مدينة جنيف السويسرية برعاية أممية، بالإضافة إلى رعاية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث يتألف كل وفد في المفاوضات بين الحكومة والحوثيين من 6 أشخاص، مع حضور وفد سعودي مؤلف من 3 أشخاص.

وتأتي تلك المفاوضات من أجل الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين والمخفيين، بمشاركة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رئيس اللجنة الإشرافية التي تشكّلت عام 2018 نتيجة اتفاق استوكهولم الذي عُقد في السويد. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close