الخميس 2 مايو / مايو 2024

اليمن.. غروندبرغ: الحكومة وجماعة الحوثي تتحملان مسؤولية تخفيف المعاناة في تعز

اليمن.. غروندبرغ: الحكومة وجماعة الحوثي تتحملان مسؤولية تخفيف المعاناة في تعز

Changed

عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي في مقابلة سابقة مع "العربي" حول حصار تعز (الصورة: تويتر)
دعا المبعوث الأممي الأطراف اليمينة إلى تخفيف المعاناة عن سكان محافظة تعز، والتعاطي الإيجابي مع مقترحه لفتح طرق رئيسية في المدينة المحاصرة.

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ أمس الخميس، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تتحملان مسؤولية تسهيل تخفيف المعاناة عن المدنيين وتسهيل حرية الحركة من وإلى محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

وقال المسؤول الأممي في بيان: "الأطراف اليمنية مسؤولة عن تخفيف معاناة المدنيين وتسهيل حرية حركتهم الآمنة".

وأضاف: "التزم الطرفان، وفقًا لبنود الهدنة التي تم تجدديها لشهرين بداية الشهر الماضي، بالاجتماع تحت رعاية أممية للاتفاق على فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى".

وتابع غروندبرغ: "فتح الطرق يحتاج إلى تنسيق وتواصل مستمر بين الأطراف المختلفة لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين. إنها عملية ذات أمد طويل وليس إجراء يتخذ لمرة واحدة فقط".

وأكد أن "العملية التي تيسرها الأمم المتحدة توفّر للأطراف منصة لنهج تفاوضي مستدام وموثوق لفتح الطرق".

الاقتراح المعدّل

وأوضح المبعوث الأممي، أن مكتبه "قدم في 3 يوليو/ تموز الجاري، مقترحًا معدّلًا حول فتح الطرق على مراحل، تشمل الأولى أربع طرق في تعز تضم طريقًا اقترحه المجتمع المدني، والذي يساعد في التخفيف من معاناة المدنيين ويجب فتحه على الفور".

وتضم المرحلة الثانية من المقترح "التزام الأطراف المعنية بفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، بما فيها مأرب والبيضاء والجوف والحديدة والضالع".

وحث غروندبرغ الطرفين على "التعاطي بإيجابية مع هذا المقترح، والالتزام بإيجاد حلول لتخفيف العبء عن الشعب اليمني"، وفق "الأناضول".

ومطلع شهر يونيو/ حزيران الفائت، وافقت الحكومة اليمنية والحوثيون على تمديد لشهرين إضافيين للهدنة الأممية التي دخلت حيّز التنفيذ في أبريل/ نيسان، وساهمت في خفض حدّة المعارك الدائرة هناك.

وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز، بحسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.

وتتهم هذه المنظمات الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في تعز بمناسبة عيد الأضحى.

ومدينة تعز المحاطة بالجبال والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة، معزولة عن العالم إلى حدّ كبير وهي تخضع لسيطرة الحكومة منذ عام 2015 مع اندلاع الحرب.

وفي تصريحات سابقة لـ "العربي"، اتهم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي ما وصفهم بـ "دول العدوان" بعرقلة فتح الممرات الإنسانية في تعز وتشديد الحصار على المدنية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close