أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، أن موسكو ستقترح قريبًا موعدًا لإجراء مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكان بلينكن قد أشار الأربعاء الماضي، إلى أنه يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع لافروف لمناقشة تبادل السجناء المحتجزين لدى البلدين.
وتُعد هذه المكالمة المرتقبة الأولى بين الرجلين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وجاء الرد الروسي بداية على لسان متحدث باسم الكرملين، فأفاد بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذه الأمور عادة ما تُدار بعيدًا عن الإعلام.
"نسعى للبحث عن حلول"
ومن طشقند، عاصمة أوزبكستان، حيث شارك لافروف في اجتماع وزراء منظمة شنغهاي للتعاون، أطل وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي، شدد فيه على أنه "لا يحق لواشنطن الحديث معنا نيابة عن كييف"، مضيفًا: "نحن نعرف جيدًا من يقود أوكرانيا".
وأكد أن لا مصداقية للتصريحات الأميركية التي تخالف دائمًا الأفعال.
وفيما يخص أوكرانيا، لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده تسعى إلى البحث عن حلول وعن القرارات الصحيحة ضمن مصالح روسيا الاتحادية وما يقوم على أساس الاحترام المتبادل بين الأطراف، لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو.
للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في #أوكرانيا.. حديث مرتقب بين #بلينكن و #لافروف لن يشمل الملف الأوكراني#للخبر_بقية #روسيا #أميركا pic.twitter.com/piGvrljzTc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 28, 2022
وانتقد سياسات الولايات المتحدة والغرب، واتهمهم بالسعي لعزل روسيا على مدى أكثر من عشر سنوات. واستشهد في ذلك بالوضع في أفغانستان وليبيا.
واعتبر أن "تحذير ماكرون للدول الإفريقية من التعاون مع روسيا فيه إهانة لتلك الدول".
وشدد على أن "منظمة شنغهاي للتعاون تعارض العالم أحادي القطب لأنها تعتمد على مبدأ المساواة".
وتشن روسيا هجومًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، يسميه الكرملين "عملية عسكرية خاصة" لتخليص البلاد من القوميين اليمينيين المتطرفين وضمان الأمن الروسي.
وقد ركزت الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، دبلوماسيتها لدعم أوكرانيا في صد الحرب الروسية، ودعمتها بأسلحة نوعية إلى جانب عدد من دول الغرب، الأمر الذي أغضب موسكو.