الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

انفجارات في قاعدة روسية.. موسكو "ستربط" محطة زابوريجيا بجزيرة القرم

انفجارات في قاعدة روسية.. موسكو "ستربط" محطة زابوريجيا بجزيرة القرم

Changed

الباحث في جامعة الصداقة بين الشعوب، ديمتري بريجع يؤكد أن روسيا تحاول إتمام السيطرة على منطقة زابوريجيا (الصورة: غيتي)
أعلنت روسيا عن وقوع انفجارات داخل قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، بينما يجري الحديث عن استعداد روسي لربط محطة زابوريجيا بشبكة كهرباء القرم.

وقعت انفجارات أمس الثلاثاء، داخل قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم الواقعة جنوبي أوكرانيا التي ضمتها موسكو إليها عام 2014 من دون وقوع ضحايا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية التي أوضحت أن تلك الانفجارات وقعت بسبب ذخائر حية تابعة لسلاح الجو الروسي وليست ناتجة عن هجوم أوكراني.

وباتت مدينة زابوريجيا عنوان خوف عالمي كونها تضم أكبر مفاعل نووية في أوروبا بعدما تجددت قربها الهجمات، حيث أطلقت القوات الروسية مؤخرًا 120 صاروخًا على بلدة نيكوبول قرب زابوريجيا ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين بحسب كييف، فيما تكرر موسكو نفيها استهداف المدنيين وتقول إنها تضرب أهدافًا عسكرية أوكرانية.

واحتلت روسيا محطة زابوريجيا النووية في بداية هجومها، والأسبوع الماضي تبادلت كييف وموسكو اتهامات بقصفها.

ودفع القتال مؤخرًا حول المحطة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة للتحذير من "خطر الحقيقي للغاية من وقوع كارثة نووية".

بدوره، اعتبر الباحث في جامعة الصداقة بين الشعوب، ديمتري بريجع، أن تصاعد حدة الهجمات قرب زابوريجيا هو لإتمام السيطرة الروسية عليها، ولا سيما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال: إن المعارك ستذهب إلى أبعد من إقليم دونباس وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك في الشرق الأوكراني.

ربط محطة زابوريجيا بجزيرة القرم

في غضون ذلك، كشفت شركة "إينرغوآتوم" الأوكرانية الثلاثاء أن القوات الروسية تستعد لربط محطة زابوريجيا النووية بشبه جزيرة القرم، محذرة من أن إعادة توجيه إنتاج المحطة من الكهرباء يهدد بإلحاق الضرر بها.

وصرح بترو كوتين، رئيس شركة "إينرغوآتوم" المشغلة للمحطات النووية الأوكرانية الأربع للتلفزيون الرسمي الأوكراني أن "القوات الروسية الموجودة في محطة الطاقة النووية في زابورويجيا تنفذ برنامجًا لشركة روسآتوم (المشغل الروسي) يهدف إلى ربط المحطة بشبكة كهرباء القرم".

وأضاف: "للقيام بذلك يجب عليك أولًا إتلاف خطوط الطاقة الخاصة بالمحطة المتصلة بنظام الطاقة الأوكراني. ومن 7 إلى 9 أغسطس/ آب أتلف الروس ثلاثة خطوط. وحاليًا تعمل المحطة بخط إنتاج واحد فقط وهي طريقة عمل تشكل خطورة كبيرة".

وحذر كوتين من أنه "عند فصل آخر خط إنتاج، سيتم تشغيل المحطة بمولدات تعمل بالديزل. وسيعتمد كل شيء بعد ذلك على قدرة المولدات ومخزون الوقود المتوافر".

خفض استهلاك الغاز الروسي

في سياق آخر، دخلت خطة الطوارئ الأوروبية لوقف واردات الغاز الروسي حيز التنفيذ والتي تنص على خفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 15% حتى نهاية شهر مارس المقبل.

وجاء ذلك بعد تخفيض موسكو إمدادات الغاز إلى التكتل الأوروبي في الأشهر الأخيرة على خلفية العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا. ويتطلع الأوروبيون إلى خطوات أخرى للوصول إلى قطع كامل لإمدادات الغاز الروسي التي كانت تمثل العام الماضي 40% من واردات الغاز إلى دول الاتحاد.

وعن ملف الغاز، قال بريجع في حديث إلى "العربي" من موسكو، إنه كان ورقة قوية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن تقليص أوروبا استخدامها للغاز الروسي سيُسبّب لها "أزمة" في الداخل، وهو ما سيستغله الكرملين، لافتًا إلى أن بوتين سيبحث عن دول بديلة لتصدير الغاز إليها.

               

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة