الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

انقسام الناتو حول عضوية كييف.. بلينكن: غزو روسيا عنوان فشل إستراتيجي

انقسام الناتو حول عضوية كييف.. بلينكن: غزو روسيا عنوان فشل إستراتيجي

Changed

الإعلامي الأوكراني ميخاييل الاندارينكو يتحدث عن أسباب انقسام الناتو حول عضوية أوكرانيا (الصورة: غيتي)
اعتبر بلينكن أن غزو أوكرانيا قلّل من قوة موسكو على مختلف الأصعدة، فيما لا يزال الانقسام في الناتو حول انضمام أوكرانيا مستمرًا.

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يمثل "فشلًا إستراتيجيًا" لموسكو، لافتًا إلى وحدة الغرب والخسائر الروسية المتفاقمة جراء تلك الحرب.

وقال بلينكن في خطاب في هلسنكي، إن "العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشل إستراتيجي، إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات قادمة".

"أوكرانيا قوية شرط للسلام الحقيقي"

وشدد وزير الخارجية الأميركي على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل تزايد الدعوات للتفاوض.

وقال: "نظرًا لعدم وجود أية أوهام لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد بأن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنى وأي سلام حقيقي هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي".

وأوضح أنّ بلاده تعمل مع أوكرانيا وحلفاء آخرين من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول الركائز الأساسية "لسلام عادل ودائم" لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأضاف أن واشنطن ستشجع أيضًا مبادرات الدول الأخرى لإنهاء الصراع، ما دامت تحترم ميثاق الأمم المتحدة وسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها.

وقال: "سوف ندعم الجهود، سواء من جانب البرازيل أو الصين أو أي دولة أخرى، إذا ساعدت في إيجاد طريقة لتحقيق سلام عادل ودائم".

جدل حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو

إلى ذلك، لا تزال عضوية أوكرانيا في الناتو تثير انقسامًا بين دولة الحلف، رغم إعلان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ أمس الخميس، في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الحلف أن كييف ستصبح عضوًا في الحلف.

وقالت تقارير صحفية إن أعضاء الحلف يختلفون حول إعطاء وعد بعضوية الناتو لأوكرانيا في قمة يوليو/ تموز المقبل، في فيلنيوس، بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الناتو مجددًا خلال لقاء للمجموعة السياسية الأوروبية في بولبواكا في شرق مولدافيا، إلى ضم بلاده.

وأكد ستولتنبرغ في أوسلو: "يجب أن نضع أطرًا لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد نهاية الحرب"، لكن واشنطن ترفض في الوقت الراهن أن يمنح حلف الأطلسي مثل هذه الضمانات الأمنية لأوكرانيا كما قال وزير في أوسلو رفض الكشف عن اسمه، وفق "فرانس برس"، فيما قالت الخارجية الألمانية إن الوقت غير مناسب لمنقسة انضمام كييف إلى الناتو.

ويمكن منح هذه الضمانات من الدول الأعضاء في الناتو، في انتظار انضمام أوكرانيا إلى التحالف، وهو أمر سيبقى بعيد المنال طالما أنها في حالة حرب مع روسيا.

قد تكون تلك الضمانات تسليم أسلحة وتقنيات بالإضافة إلى تدريب أفراد عسكريين، لا سيما طيارين مقاتلين من شأنهم أن يجعلوا أوكرانيا أقرب إلى معايير الناتو.

خلاف يصب في مصلحة روسيا

في هذا الصدد، قال الإعلامي الأوكراني ميخاييل الاندارينكو إن بعض الدول المترددة تعتبر أنه يمكن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا دون انضمامها لحلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أن الخلاف في الناتو سيصب في مصلحة روسيا التي تعارض انضمام أوكرانيا.

وأكد الاندارينكو في حديثه إلى "العربي" من كييف، أن المسألة الأهم هو انتصار أوكرانيا في الحرب، وبعدها يمكن بحث موضوع عضويتها في الحلف.

ويبيّن أن ما يهم السلطات الأوكرانية هو استمرار الدعم العسكري الغربي وتزويدها بطائرات أف- 16 الأميركية، فيما تتواصل تدريبات الجنود الأوكرانيين في بريطانيا وألمانيا ودول أخرى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close