بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، مع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المستجدات على الساحة الإقليمية، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها آل ثاني إلى طهران في ظل مساعي الدفع لإحياء الاتفاق النووي ضمن مفاوضات فيينا.
ووصل الوزير القطري، إلى طهران في وقت سابق اليوم، في زيارة غير معلنة المدة، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
ووفق الوكالة، "جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي، والمستجدات على الساحة الإقليمية وسبل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
كما التقى وزير خارجية قطر مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقال آل ثاني في تغريدة على توتير عقب اللقاء: "التقيت اليوم في طهران بأخي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، حيث جمعنا نقاش مثمر حول آخر مستجدات القضايا الإقليمية".
وأكد الوزير القطري خلال اللقاء، على "موقف الدوحة الثابت بأن التهدئة والدبلوماسية والحوار، وبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، هو السبيل الأمثل لتحقيق وإيجاد الاستقرار في المنطقة".
تطوير العلاقات مع الجوار
بدورها ذكرت وكالة فارس، أن الرئيس الإيراني، تسلم دعوة رسمية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز.
وخلال استقباله لوزير الخارجية القطري، أشار الرئيس الإيراني إلى أهمية التعاون الإقليمي، وقال: "إن تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول الجارة من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الأمن في المنطقة".
وأكد رئيسي على أهمية الآليات المتعددة الأطراف في ضمان الأمن، لا سيما في مجال الطاقة، وقال: "من الضروري حماية ودعم التنسيق والتعاون في سياسات الطاقة للدول المنتجة".
ولفت رئيسي، إلى أن أولوية السياسة الخارجية لبلاده، في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة ودول الجوار، مبينًا أن "طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب في صالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة، وترحب بهذا التعاون".
زيارة هامة
وقال مراسل "العربي" من طهران، ياسر مسعود: إن زيارة وزير الخارجية القطري كانت مفاجئة، وتأتي في توقيت حساس على الصعيد الدولي والإقليمي، باعتبار أن إيران تخوض مفاوضات حول ملفها النووي في فيينا.
ولفت المراسل، إلى أن العديد من دول المنطقة تسعى لأن تكون همزة وصل في ظل الكلام الذي يدور حول إمكانية عقد لقاء بين طهران وواشنطن.
وأضاف المراسل، أن تعزيز العلاقات بين البلدين في هذا التوقيت يؤكد على وجود ما هو هام، ولا سيما بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى قطر قبل أسبوعين.
وتخوض إيران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا، بهدف إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا منه في 2018.
وتأتي زيارة وزير الخارجية إلى إيران قبل زيارة مرتقبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعاصمة الأميركية واشنطن في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.