الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بعد زيارة الوفد العماني إلى صنعاء.. هل اقترب الحل في اليمن؟

بعد زيارة الوفد العماني إلى صنعاء.. هل اقترب الحل في اليمن؟

Changed

حلقة من "للخبر بقية" تلقي الضوء على نتائج الزيارة العمانية إلى صنعاء (الصورة: الأناضول)
التحرك العماني يأتي بعد تأجيل زيارة الوفد الأممي إلى صنعاء، وعشية مناقشة مجلس الأمن الدولي للأزمة اليمنية.

يجري وفد عماني جولات مكوكية لإحياء الهدنة اليمنية المتوقفة منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وقت تشهد فيه جبهات عدة في محافظة تعز جنوبي البلاد معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين.

سياسيون حوثيون ووسائل إعلام تابعة للجماعة أكدوا أن وفد الوساطة العماني غادر صنعاء برفقة رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام، بعد زيارة استمرت أيام هي الثانية في أقل من شهر.

جهود إيجابية

هذه المعلومات تتقاطع مع تصريحات مختار الرحبي مستشار وزير الإعلام اليمني، قال فيها: إن جلسة مشاورات جديدة ستعقد بين الحوثيين والسعودية في مسقط، استكمالًا لمشاورات صنعاء، وللوقوف على نقاط الخلاف المؤجلة.

ما كان لافتًا في هذه التحركات أجواء التفاؤل التي أعطتها بعض الأطراف عن نتائج الوساطة اليمنية.

مستشار وزير الإعلام اليمني أعرب عن اعتقاده بوجود فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، في ظل وجود تقارب بين طرفي الحوار.

تزامنًا مع ذلك، وصف رئيس الوفد الحوثي الجهود العمانية بالجادة والإيجابية، لا سيما على صعيد الترتيبات الإنسانية.

الترتيبات الإنسانية وقضية الرواتب

التحرك العماني يأتي بعد تأجيل زيارة الوفد الأممي إلى صنعاء، وعشية مناقشة مجلس الأمن الدولي للأزمة اليمنية.

قضية الترتيبات الإنسانية تقود إلى الحديث عن أبرز الخلافات بين الحكومة اليمنية والسعودية، وبين الحوثيين.

وفي مقدمة هذه الخلافات قضية الرواتب التي تُطالب جماعة الحوثي الحكومة اليمنية بتسليمها إلى الموظفين في جميع أنحاء البلاد من إيرادات النفط والغاز التي تتحكم بها الحكومة.

في المقابل، تشترط الحكومة تحويل جميع الإيرادات المالية في المناطق الخاضعة للحوثيين إلى البنك المركزي في عدن، مقابل تسليم رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.

قضية الرواتب هذه ليست إلا مثالًا على تمسك جماعة الحوثي بالقضايا الفرعية، مقابل إصرار الطرف الآخر على بحث القضايا العميقة وصولًا إلى سلام دائم ومنشود.

لقاء سعودي حوثي

في هذا السياق، يرى رئيس جمعية الصحافيين العمانية محمد العريمي: أن "هناك بصيص أمل في الملف اليمني، وتحديدًا في قضايا الموانئ والمطارات والرواتب".

ويشدد العريمي في حديث إلى "العربي" من مسقط على أن الأجواء التي صدرت عن الاجتماعات كانت إيجابية.

ويشير العريمي إلى أنه "لأول مرة منذ زمن، يلتقي وفد حوثي مع آخر سعودي في صنعاء، بعد انقطاع طويل".

ويلفت إلى أن "دخول الطرف السعودي على خط المفاوضات، واللقاء المباشر في صنعاء، يعطيان دلالة على وجود أشياء إيجابية".

ويؤكد أن "الوفدين العماني والسعودي إضافة لمحمد عبد السلام، وصلوا إلى مسقط وعقدوا اجتماعات إضافية كانت إيجابية، وستلحقها اجتماعات أخرى".

مطالب الحوثيين

من جهته، يشير عضو الوفد المفاوض لجماعة الحوثي حميد عاصم إلى أن "الحوثيين أعربوا مرارًا عن استعدادهم للقاء الوفود السعودية بشكل علني".

ويشدد عاصم، في حديث إلى "العربي" من صنعاء على أن "ما يُهمنا من المحادثات هو الجانب الإنساني، وتحديدًا موضوع المرتّبات للموظفين".

ويشير إلى أن "صنعاء تضم 25 مليون نسمة، ولا يحصلون إلا على 7% من موازنة الحكومة الموجودة في عدن".

ويقول: "الشعب اليمني يريد الحصول على المرتبات، وهذه أولوية بالنسبة لنا".

عقبات أمام الحل

بدوره، يشير الأكاديمي والباحث السياسي سالم اليامي إلى أن "ما يحصل في اليمن هو صراع أهلي بين حكومة شرعية وميليشيا مسلحة".

ويشدد اليامي، في حديث إلى "العربي" من الرياض على أن "الحوثيين رفضوا أكثر من مرة مسارات للسلام".

وإذ يعتبر أن "الوساطة العمانية دائمًا ما تكون هادئة وعقلانية، يؤكد أن "الحوثيين كانوا دائمًا من يعرقل أي محاولة للمحادثات".

ويقول: "آخر مبادرة قدمتها الرياض كانت مطلع عام 2021، لكن الحوثيين رفضوها في ذلك الوقت".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close