الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد مباحثات "إيجابية".. المفاوضون حول النووي يعودون إلى عواصمهم

بعد مباحثات "إيجابية".. المفاوضون حول النووي يعودون إلى عواصمهم

Changed

عكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم (غيتي)
عكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم (غيتي)
خلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

بعد أجواء وصفت بـ"الإيجابية" وأخرى متفائلة في مفاوضات فيينا النووية، عاد كبار المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين إلى عواصمهم لإجراء مشاورات وجيزة، وذلك مع بلوغ المباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي "قضايا صعبة".

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، اليوم السبت، أن المفاوضين سيعودون إلى فيينا خلال يومين، مشيرة إلى أن الاجتماعات على مستوى الخبراء ستتواصل في العاصمة النمساوية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمّه، قوله: إن المفاوضات جارية حاليًا حول القضايا الصعبة وكيفية صياغة القضايا التي جرى الاتفاق على مبادئها، إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة بشأن اتفاق نهائي.

ونقلت "إرنا" عن المصدر نفسه أنه تمت معالجة العديد من المسائل "ذات الصلة بالحظر والعقوبات والقضايا النووية"، مبينًا أن العمل جار حاليًا بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل المحتمل للاتفاق، أي تنسيق الخطوات التي يجدر بكل طرف اتخاذها بحال التفاهم على إحياء الاتفاق.

وتابع المصدر: "نحن نناقش التفاصيل وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات لكنه ضروري تمامًا للوصول إلى هدفنا"، وفق ما أوردت "إرنا".

أجواء "إيجابية"

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وأتى الإعلان عن عودة المفاوضين غداة تأكيد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن أجواء المباحثات باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل نهاية 2021، متحدثًا عن "احتمال" التوصل لتفاهم "في الأسابيع المقبلة".

وسبق أن اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الإثنين الماضي، أن التقدم يعود لجهود "من كل الأطراف".

كما عكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الآونة الأخيرة، تحقيق تقدم، وإن اعتبر أن هذه المباحثات تبقى "بطيئة جدًا".

ويوم أمس الجمعة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

بدوره قال أمير عبد اللهيان، في ختام زيارته إلى الصين أمس الجمعة: "نأمل بأن نصل في فيينا إلى اتفاق جيد، وفي أقصر فترة زمنية ممكنة"، مؤكدًا أن الأمر "منوط بالأطراف الغربية".

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا منه عام 2018، بشكل غير مباشر فيها.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/ نيسان 2021، وبعد تعليقها زهاء خمسة أشهر اعتبارًا من يونيو/ حزيران من العام المذكور؛ جرى استئنافها في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close