استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أنقرة، وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي في العاصمة التركية.
وجاءت زيارة بن سلمان التي توصف بأنها بداية لعودة الدفء إلى العلاقات الثنائية، في إطار بأول جولة له خارج منطقة الخليج منذ أكثر من ثلاث سنوات، وشملت زيارة للأردن ومصر.
ورافقت فرقة الخيالة الأمير محمد بن سلمان إلى الباب الرئيس للمجمع الرئاسي، حيث استقبله أردوغان عند مدخل المجمع.
وبدأت مراسم الاستقبال الرسمية، بعزف النشيد الوطني لكلا البلدين وإلقاء التحية على منصة الشرف، ومن ثم قدم كل من الرئيس التركي وولي العهد السعودي وفد بلده للآخر.
كما تخللت مراسم الاستقبال إطلاق المدفعية التركية 21 طلقة على شرف الضيف السعودي، إلى جانب وقفة لالتقاط الصور التذكارية قبل أن يتوجه الرئيس التركي وولي العهد السعودي إلى داخل مبنى المجمع الرئاسي لبدء اجتماعهما الثنائي ومن ثم اجتماع وفدي البلدين وأعضاء من الحكومة التركية.
وكان أردوغان قد حط في جدة في أبريل/ نيسان المنصرم بزيارة رسمية استمرت يومين، هي الأولى من نوعها منذ عام 2017، حيث اعتبر أن الوقت قد حان لحقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
بمراسم استقبال رسمية.. الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يستقبل ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان في المجمع الرئاسي بالعاصمة #أنقرة. #تركيا 🇹🇷 #السعودية 🇸🇦https://t.co/xEZh4852e9 pic.twitter.com/hrukDRvfVo
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) June 22, 2022
العلاقات التركية – السعودية
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والرياض كانت جيدة حتى منتصف العقد الماضي، حيث التقت وجهات النظر التركية والسعودية في أكثر من ملف على رأسها اليمن حين باركت تركيا التدخل العسكري السعودي، ثم سوريا التي دعمت فيها تركيا والمملكة قوات المعارضة، وصولًا إلى التهديد الإيراني.
إلا أن حصار قطر كان النقطة الفاصلة في تاريخ العلاقات، فاتجهت السعودية إلى تشكيل تحالفٍ مع الإمارات ومصر بينما وقفت تركيا وبقوة مع الدوحة ضد دول الحصار.
بعدها بعام أي في 2018، كانت نقطة التحول الأبرز عندما اغتيل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
مرحلة "ما بعد الأزمة"
وقد انتهت 3 سنوات من العداء بقرار غير معلن من العاصمتين، للتوجه نحو المصالحة لكن بشروط، إذ أعلنت أنقرة رسميًا إنهاء إجراءات التقاضي في قضية خاشقجي، وتحويلها إلى القضاء السعودي للبت فيها.
ورفع البلدان القيود المفروضة على التجارة والرحلات الجوية، مع إيقاف التغطية الإعلامية السلبية المتبادلة. وفق "رويترز".
وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه وبن سلمان، سيناقشان إلى أي مستوى يمكن أن يصلا بالعلاقات خلال المحادثات في أنقرة.
بدوره تحدث مسؤول تركي كبير لـ"رويترز" طلب عدم نشر اسمه لافتًا إلى أن الزيارة من المتوقع أن تحقق "تطبيعًا كاملًا واستعادة فترة ما قبل الأزمة".