الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بين الخلافات والرسائل الأميركية.. كيف سيوزع نتنياهو الحقائب الوزارية؟

بين الخلافات والرسائل الأميركية.. كيف سيوزع نتنياهو الحقائب الوزارية؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد الخلافات الإسرائيلية بشأن حقيبة الأمن (الصورة: غيتي)
تطالب إدارة بايدن من نتنياهو تسليم وزارتي الأمن والأمن الداخلي، لأشخاص يمكن للولايات المتحدة العمل معهم.

ألغى حزب الليكود الإسرائيلي، اجتماعات كانت مقررة لمناقشة توزيع الحقائب الوزارية مع حزبي الصهيونية الدينية، "ويهودوت هوراة" بسبب خلاف بشأن حقيبة الأمن.

فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء المكلّف بنيامين نتنياهو، لا يريد منح بتسلئيل سموتريتش حقيبة الأمن، وقد أبلغه بذلك مبررًا موقفه بحاجة الوضع الأمني إلى "سلوك معتدل"، وهو الأمر الذي رفضه سموتريتش.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أرسلت في الأيام الأخيرة، إشارات إلى نتنياهو تطالبه بتسليم وزارتي الأمن والأمن الداخلي لأشخاص يمكن للولايات المتحدة العمل معهم، بما يعزز الاستقرار الأمني.

مصير حكومة نتنياهو

ومن رام الله، يتحدث الأكاديمي والباحث السياسي سعيد الزيداني عن أن نتنياهو يأخذ في عين الاعتبار وبصورة جديّة الموقف والملاحظات الأميركية والأوروبية، إذ من الواضح أنه غير مستعد بناءً على ذلك لإسناد حقيبة الأمن والدفاع لسموتريتش الذي ينتمي إلى الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة.

وعن قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة بأريحية في ظل هذه الرسائل الأميركية وشروط اليمين الديني العالية، يرى الزيداني أن تشكيل الحكومة قد يستغرق بعض الوقت، حيث سيتخلل ذلك مناورات تفاوضية ولي أذرع.

إلا أن الحقيقة الثابتة، هي أن الأحزاب الدينية القومية الثلاثة زائد حزب الليكود العلماني الوحيد، لن تنفك عن بعضها البعض في نهاية المطاف، على حدّ قول الباحث السياسي.

ويقول الزيداني لـ"العربي": "بعد أيام ليست بطويلة سوف يتم تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو وبمشاركة هذه الأحزاب الأربعة، رغم وجود مفاوضات ليست بالسهلة حول توزيع الحقائب.. فلا مجال لانفكاك أي حزب عن التزامه تجاه الأحزاب الأخرى أقله في المرحلة الأولى".

نتنياهو في موقف حرج

أما عن احتمال تخلي واشنطن عن شرط عدم إعطاء وزارة الأمن ووزارة الأمن الداخلي إلى اليمينية الدينية، فيستبعد الباحث السياسي هذا الطرح خصوصًا وأن سموتريتش وبن غفير ينتميان إلى حزب فاشي ملتزم بالاستيطان، ويعد بمزيد من القمع ضدّ الفلسطينيين إضافة إلى تهويد ما أمكن تهويده من المناطق الفلسطينية.

وعليه، يلفت الزيداني إلى أن هذه المواقف تمثل إحراجًا لنتنياهو بخاصة أمام الحلفاء الأوروبيين والأميركيين، ما يحتم على الرئيس المكلف توزيع الحقائب بشكل يرضي شركائه الداخليين وفي الوقت نفسه من دون إثارة غضب الحلفاء الخارجيين.

ويختم: "من الواضح أن سموتريتش سيتم استثنائه من حقيبة الأمن أو الدفاع، بينما تسلم بن غفير لحقيبة الأمن الداخلي فسيكون شأن آخر ويمثل حرجًا أقل لنتنياهو، كون وزارة الدفاع لها علاقات مباشرة وهامة مع مثيلاتها الأميركية والأوروبية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close