الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تحذيرات قائد الحرس الثوري الإيراني للمحتجين.. هل تلقى صدى في الشارع؟

تحذيرات قائد الحرس الثوري الإيراني للمحتجين.. هل تلقى صدى في الشارع؟

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تداعيات تحذيرات قائد الحرس الثوري الإيراني للمتظاهرين (الصورة: رويترز)
رغم التحذيرات التي أطلقها قائد الحرس الثوري الإيراني، تجددت الاحتجاجات في مدن إيرانية عدة مع ورود المزيد من الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

دعا قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المحتجين الذين يواصلون تظاهراتهم داخل إيران منذ أكثر من 40 يومًا إلى عدم الخروج إلى الشارع، مؤكدًا أن "هذا اليوم سيكون آخر أيام الشغب".

ومنذ وفاة مهسا أميني الشابة الإيرانية البالغة 22 عامًا في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تتراجع الحركة الاحتجاجية التي تقودها النساء خصوصًا في مدن إيرانية. وتوفيت أميني بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الآداب" التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية.

تجدد الاحتجاجات

وقال سلامي، في أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الأزمة، التي تتهم السلطات الإيرانية خصومًا أجانب من بينهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عنها، "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب"، معتبرًا أنّ "هذه الخطة الشريرة، هي خطة مدبرة في البيت الأبيض والنظام الصهيوني".

وتجددت أمس السبت الاحتجاجات في إيران رغم التحذيرات التي أطلقها قائد الحرس الثوري الإيراني مع ورود المزيد من الأنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر حقوقية.

وجاء تحذير سلامي للمحتجين أثناء إلقاء كلمة في جنازة ضحايا قتلوا الأسبوع الماضي في هجوم أعلن تنظيم "الدولة" المسؤولية عنه.

وأدى الهجوم الذي وقع عند ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل.

"عوامل موضوعية" للتظاهرات

وتعليقًا على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني، يرى الباحث في الشأن الإيراني نبيل العتوم أن ما جاء في كلمة سلامي هي عبارة عن رسالة إلى المحتجين لوقف التظاهرات المتواصلة في إيران.

لكنه يعتبر في حديث إلى "العربي"، من العاصمة الأردنية عمّان، أنّ تحذيرات قائد الحرس الثوري لن تلقى صدى لدى المتظاهرين، ولا سيّما مع وجود "عوامل موضوعية" لا تزال تشكل الدافع للبقاء في الشارع. ويشير إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتصاعد الانتقادات للنظام الإيراني على كافة الأصعدة.

ويلفت إلى أنّ الاحتجاجات بدأت تأخذ طابعًا تصاعديًا بخاصة مع دخول المحافظات الحدودية الإيرانية ومشاركة الأقليات في كردستان وغيرها من المناطق الأخرى.

ويبين أنّ قوات الحرس الثوري شاركت منذ اليوم الأول في مواجهة الاحتجاجات سواء عبر قوات "الباسيج" أو عبر اللباس المدني، لكنه يرى أن كلام سلامي يأتي لإدخال قوات الحرس الثوري بـ"زيها الرسمي". ويشير إلى أنّ إدخال قوات الحرس الثوري هي رسالة للمحتجين وهي عبارة عن "قبضة أمنية للنظام".

ويخلص إلى أن ما يتم ملاحظته في التعامل مع الاحتجاجات وجود "إرباك" بين مختلف المؤسسات الأمنية للنظام الإيراني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close