قتلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 23 عنصرًا من مقاتلي تنظيم "الدولة" في اشتباكات، بعد أن شن التنظيم هجومًا على سجن بمدينة الحسكة السورية.
وتزامن ذلك في العراق، مع مقتل 11 عسكريًا بالجيش العراقي في هجوم لتنظيم "الدولة" شمالي محافظة ديالى.
وكان تنظيم الدولة عمد في هجومه على سجن غويران إلى تفجير سيارة مفخخة في محيط السجن، ومهاجمة عناصر الحراسة التابعين للقوات الكردية، في محاولة لتحرير عدد من السجناء فيه، على ما أفادت "قسد" في بيان.
ورغم طرد التنظيم من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا منذ سنوات، تواصل خلايا تابعة له تنفيذ هجمات في المناطق التي تهيمن عليها قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.
هجمات متزامنة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" قحطان مصطفى أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على سجن غويران، بعد أن قتل نحو عشرين عنصرًا من قواتها، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّ "المعلومات شحيحة" من قبل تلك القوات.
وأضاف مصطفى من ريف حلب أن التنظيم استقدم تعزيزات إلى محيط المنطقة، والذي أثبته قصف طائرات التحالف الدولي، في وقت تتحدث فيه قوات "قسد" عن فرار 25 عنصرًا من التنظيم، بعدما تمكنت من القبض على مئة فار من السجن.
وأشار إلى "وجود مخاوف لدى الأهالي في تلك المنطقة من الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية، والتي تشمل الذين كانوا ينتمون إلى تنظيم الدولة وقاموا بعملية مصالحة مع تلك القوات".
أما بالنسبة إلى الهجوم في ديالى، فقد أفاد مراسل "العربي" من بغداد تحسين طه، بأن الرئيس العراقي برهم صالح حذر من عودة تنظيم "الدولة"، حيث ربط ذلك بما جرى في سوريا وخاصة بعد هجوم ديالى.
وأوضح المراسل أن هناك تحذيرات من عودة نشاط تنظيم "الدولة" في المناطق الممتدة على الحدود السورية العراقية، إضافة إلى وجود "تحذيرات إعادة إحياء خلايا لتنظيم الدولة في مناطق عراقية سواء في ديالى أو صلاح الدين أو كركوك".
ولفت المراسل إلى أنّ الهجوم الذي جرى يعد "الأعنف منذ تحرير المناطق العراقية من سيطرة تنظيم الدولة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى صدور تعميم من القائد العام للقوات المسلحة العراقية بشن عمليات مكثفة لملاحقة خلايا التنظيم.