أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده ستعمل على حماية سيادتها الوطنية، مشددًا على رفضه لأي تدخل خارجي في شؤون البلاد واستمرار ما أسماها بالحرب ضد الفساد والمفسدين.
وأضاف خلال زيارة إلى ولاية القيروان بمناسبة عيد الاستقلال، أن من "يقبل بأن يكون أداة لأي قوة خارجية مهما صغر حجمها أو كبر فهو ليس من التونسيين" على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات سعيّد بعد أن حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل من أن الوضع في تونس خطير جدًا على حد وصفه، مشيرًا إلى أن انهيار البلاد اقتصاديًا أو اجتماعيًا ستكون له تبعات خطيرة على أورويا، ولا سيما بما يتعلق بتدفق المهاجرين.
وتابع بوريل أنه سيرسل وفدًا من بروكسل إلى تونس لتقييم الوضع في البلاد، بهدف تحديد الخطوة التي سيتخذها الاتحاد بشأن التعامل مع الملف التونسي.
وشدد على أن "الرئيس قيس سعيد يجب أن يوقع اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي وينفّذه، وإلا فإن الوضع سيكون خطيرًا للغاية بالنسبة لتونس".
"ملف دولي"
وتتوالى التصريحات الأوروبية سواء من قبل البرلمان أو الاتحاد الأوروبي إزاء الوضع في تونس، حيث طالب السلطات بإطلاق سراح الموقوفين واحترام حرية التعبير، فيما ينظر سعيد إلى هذه التصريحات على أنها تشكل تدخلًا في شؤون تونس، بحسب مراسل "العربي" في تونس.
وأكد مراسلنا أن خطاب سعيّد يتبناه عدة مسؤولين في تونس بينهم رئيس البرلمان الجديد إبراهيم بودربالة الذي وصف التصريحات الأوروبية بـ"المتسرعة"، قائلاً إنه لا يمكن لأي جهة تقديم الدروس لبلاده.
ورأى مراسل "العربي" أن الملف التونسي أضحى ملفًا دوليًا يُطرح من دون حضور أو تمثيل تونسي، وهو أمر غير مسبوق.
كما تحدث عن نزول المئات من مناصري سعيد إلى الشارع أمس الإثنين، بمناسبة عيد الاستقلال، في تظاهرة تحمل في طياتها رسالتين للداخل أي المعارضين والخارج رفضًا للتدخلات الخارجية.
بمشاركة محدودة.. أنصار #قيس_سعيد يتظاهرون دعمًا للرئيس و ردًّا على مظاهرات المعارضة #العربي_اليوم #تونس تقرير: وسام دعاسي pic.twitter.com/rXj1FIrPTL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2023
كذلك، أصدرت حركة "النهضة" بيانًا بمناسبة عيد الاستقلال حذّرت فيه من تداعيات ما وصفته بـ"العزلة السياسية والدولية" التي أوقع فيها سعيد البلاد، منذ استحواذه على السلطات في يوليو/ تموز 2021.
