تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد، عن "انعدام متزايد للأمن الغذائي تفاقم بشكل كبير مع العدوان الروسي على أوكرانيا".
ورأى في حديث للصحافيين خلال جولة آسيوية، أن القيود التي تفرضها روسيا على صادرات الحبوب الأوكرانية قد تكون ساهمت في الاضطرابات في سريلانكا، معبرًا عن القلق من أنها قد تتسبب في أزمة أخرى.
"انعدام متزايد للأمن الغذائي"
وقال بلينكن: "نرى تداعيات هذا العدوان الروسي في كل مكان. قد يكون ساهم في الوضع في سريلانكا، نشعر بالقلق إزاء انعكاساته في أنحاء العالم".
وجدد بلينكن دعوته لموسكو من أجل السماح بخروج حوالي عشرين مليون طن من الحبوب من أوكرانيا، حيث هي محاصرة منذ بدء الهجوم الروسي على البلد في 24 فبراير/ شباط.
وأضاف: "ما نراه في العالم بأسره هو انعدام متزايد للأمن الغذائي تفاقم بشكل كبير مع العدوان الروسي على أوكرانيا".
ولفت إلى أن انعكاسات الحرب في أوكرانيا طالت كذلك تايلاند، حيث سجلت أسعار الأسمدة "ارتفاعًا حادًا" بسبب محاصرة المرافئ الأوكرانية.
وقال بلينكن: "هذا على قدر خاص من الأهمية في بلد زراعي حيوي مثل تايلاند، لأنه في غياب الأسمدة، نعرف أن المحاصيل ستتراجع في العام التالي وأن الأسعار قد ترتفع".
وشهدت سريلانكا أمس السبت احتجاجات عنيفة اقتحم خلالها المتظاهرون المقر الرسمي لإقامة رئيس البلاد، وأضرموا النار في المقر الخاص لرئيس الوزراء في كولومبو.
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، منذ أشهر، على وقع أزمة اقتصادية حادة.
ويُعد السيناريو في سريلانكا مرشحًا للتكرار في دول عدة، ولا سيما تلك التي تغرق بأزمات مالية اقتصادية وفساد يقربها يومًا بعد آخر من حافة الإفلاس.
وقدر صندوق النقد الدولي أن 60% من البلدان منخفضة الدخل في جميع أنحاء العالم، بدأت تعيش أزمة ديون.