الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تدافع وتضارب.. أنصار سعيّد يحاولون فض مظاهرة لجبهة الخلاص التونسية

تدافع وتضارب.. أنصار سعيّد يحاولون فض مظاهرة لجبهة الخلاص التونسية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على أول مظاهرة من نوعها في منطقة المنيهلة المكان الذي يقطن فيه الرئيس التونسي (الصورة: تويتر)
شهدت الاحتجاجات التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني في منطقة المنيهلة في العاصمة تدافعًا وتضاربًا بالأيدي بعد محاولة أنصار سعيّد فض المظاهرة.

خرج مئات من أنصار جبهة الخلاص التونسية في مظاهرة تنديدًا بمواصلة ما يصفونها بسيطرة الرئيس قيس سعيّد على مقاليد السلطة في البلاد.

وشهدت الاحتجاجات التي نُظمت في منطقة المنيهلة في العاصمة تدافعًا وتضاربًا بالأيدي بعد محاولة أنصار سعيّد تفريق محتجي الجبهة وفض المظاهرة.

وقد سبق انطلاق المظاهرة مناوشات بين أنصار سعيّد وعدد من المواطنين المعارضين لسياساته، بحسب إذاعة "موزاييك أف إم" المحلية.

وأكدت الجبهة أنها انطلقت بمظاهرة سلمية للمطالبة بعودة الديمقراطية ودحر الدكتاتورية والانقلاب، بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أنها ستحشد لمظاهرة أخرى يوم الرابع عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي: "إن الطيف السياسي والطيف الاجتماعي يتحدان وإن وحدة الهدف قائمة، وكذلك وحدة الصف في المسار وسنحققها في 14 يناير وسنستمر". 

أنصار سعيّد يمنعون جبهة الخلاص من التظاهر

وأشار مراسل "العربي" في تونس وسام دعاسي إلى أن هذه المظاهرة هي الأولى لجبهة الخلاص الوطني في منطقة المنيهلة في الحي الذي يقطن فيه رئيس الجمهورية ويتردد عليه في العديد من زياراته الميدانية باعتبار أنه يحظى ببعض الشعبية والتأييد في هذا الحي. 

ولفت المراسل إلى أن هذه المظاهرة كشفت أن الاحتجاجات ضد الرئيس بدأت تأخذ منعرجًا جديدًا مقارنة بالمظاهرات السابقة مع محاولة أنصار الرئيس سعيّد منع جبهة الخلاص الوطني من الاحتجاج والتظاهر في الشارع ومحاولة التضييق عليهم.

تدافع واشتباك بالأيدي

وأكد المراسل أن المظاهرة شهدت تدافعًا واشتباكا بالأيدي بين قيادات ومؤيدي جبهة الخلاص الوطني من جهة ومؤيدين للرئيس التونسي في حي المنيهلة. 

كما لفت المراسل إلى أن الشابي حمّل سعيّد والسلطة السياسية مسؤولية ما جرى من مضايقات التي تدل على موت دولة الحرية، وقال إن الجبهة ستقاضي سعيّد والسلطة السياسية على خلفية منع التظاهر الذي وصفه الشابي بأنه "نكسة في تاريخ الثورة التونسية". 

وتأتي المظاهرة اليوم تمهيدًا لمظاهرة كبرى في الرابع عشر من يناير احتفالًا بذكرى الثورة التونسية، بحسب الشابي الذي تعهّد بمواصلة النضال ضد الدكتاتورية ولمزيد من وحدة المعارضة والقوى السياسية والاجتماعية. 

إقالة وزيرة التجارة ووالي صفاقس

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أقال كلًا من وزيرة التجارة ووالي ولاية صفاقس جنوب البلاد، دون أن تذكر الرئاسة أسباب الإقالة. لكنها تأتي في سياق تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار ظاهرة الاحتكار واختفاء المواد الأساسية من الأسواق. 

واعتبر كثيرون هذه الإقالة اعترافًا رئاسيًا بفشل الأداء الحكومي في معالجة ملفات اقتصادية باتت عاملًا أساسيًا في تململ الشارع التونسي وحراكه. 

ويرى معارضو الرئيس سعيّد أن خطوته ليست عنوان ارتباك وفشل فهي إدارة الدولة وأن الرئيس بات يقدم مقربيه قرابين للتخفيف من مأزقه في إدارة الدولة ومعالجة الأزمات.

وقال القيادي في مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" حبيب بوعجيلة: "إن الانقلاب الآن يقدّم أعوانه أكباش فداء ويحاول أن يعطي أملا للشعب بأنه بصدد تجاوز الأزمة"، حسب رأيه. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close