وصف الكرملين، اليوم الجمعة، قرار الدول الأوروبية السبع والعشرين منح أوكرانيا ومولدوفا وضع المرشّح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بأنّه "شأن أوروبي داخلي".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "هذا شأن داخلي في أوروبا". وأشار إلى أن "من المهم" بالنسبة لموسكو "ألا تحمل هذه الإجراءات مشاكل لروسيا، ولعلاقات هذه الدول مع روسيا".
كذلك، أمل في ألا يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات بين موسكو وبروكسل التي وصلت بالفعل إلى مستوى منخفض جدًا "إلى حدّ أنه من الصعب للغاية زيادة تدهورها".
"أوروبية أكثر من الأوروبيين"
من ناحية أخرى، ندد بيسكوف بنية مولدوفا بأن "تصبح أوروبية أكثر من الأوروبيين أنفسهم". وذكّر بأن تركيا المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عشرين عامًا، "لم تتمكن من التقدّم إلى ما هو أبعد من ذلك. ولكنّها في الوقت ذاته باتت دولة سيدة ومستقلة".
والخميس، وافق قادة الدول الأوروبية الـ27 على منح البلدين صفة مرشح لعضوية الاتحاد، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، مشيرًا إلى أنّها "لحظة تاريخية" مع استمرار الهجوم الروسي على كييف.
ويُطلق هذا القرار إجراء طويلاً ومعقّداً قبل الوصول إلى قبول العضوية.
"قد يستغرق عشرات السنين".. #أوكرانيا تواجه مسارا طويلا ومعقدا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي pic.twitter.com/3wabTwrY4p
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 23, 2022
ترحيب كييف
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس بما اعتبره "لحظة فريدة وتاريخية" بعد موافقة قادة دول الاتحاد الأوروبي على منح بلاده صفة المرشحة لعضوية الاتحاد في غمرة الحرب في بلاده.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور قصير عبر إنستغرام: "إنه انتصارنا. لقد انتظرنا هذا القرار طوال 120 يومًا وحتى طوال ثلاثين عامًا" منذ استقلال أوكرانيا عام 1991.
يذكر أن القادة الأوروبيين أشاروا إلى أن جورجيا لا يمكن أن تصبح دولة مرشحة رسميًا إلا بعد معالجة أولويات عالقة.
ويجب على جورجيا التي تريد أيضاً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي القيام بإصلاحات من أجل الحصول على هذا الوضع. ومن المقرّر أن تشهد العاصمة تبليسي مساء الجمعة تنظيم تظاهرة كبيرة لدعم التطلّعات الأوروبية لهذا البلد القوقازي.