الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

تركيا تحض روسيا على التخلي عن مطالبها "الأحادية" من "الناتو"

تركيا تحض روسيا على التخلي عن مطالبها "الأحادية" من "الناتو"

Changed

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو (غيتي)
حضّ وزير الخارجية التركي موسكو وحلف الأطلسي لطرح خلافاتهما على طاولة النقاش في مفاوضات مباشرة اقترحها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

حضّت أنقرة موسكو الإثنين على التخلي عن مطالبها "أحادية الجانب" وتبني نهج بناء أكثر في خلافها مع القوى الغربية وحلف الأطلسي بشأن أوكرانيا.

وأثارت تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي حفيظة موسكو عبر تزويدها أوكرانيا بمسيّرات قتالية تخشى روسيا من أن تستخدمها كييف في نزاعها مع الانفصاليين في منطقتين شرقي البلاد.

لكن تركيا أغضبت أيضًا واشنطن وحلف الأطلسي عبر شراء منظومة دفاع صاروخي متقدمة من روسيا دفعت الولايات المتحدة لفرض عقوبات عليها.

"ليست مسألة أحادية الجانب"

وحضّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو موسكو وحلف الأطلسي لطرح خلافاتهما على طاولة النقاش في مفاوضات مباشرة اقترحها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.

وتطالب روسيا حلف الأطلسي بأن يقدم لها ضمانة أمنية ملزمة ويسحب قواته إلى المواقع التي كانت تشغلها قبل توسعها شرقًا في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

وقال تشاوش أوغلو للصحافيين: "لقبول أي مقترح يجب أن يكون مقبولًا من الطرفين. قدّمت روسيا بعض المقترحات. لكن ربما يسعى الناتو (حلف الأطلسي) إلى الحصول على النوع ذاته من الضمانات من روسيا. هذه ليست مسألة أحادية الجانب".

وأضاف: "إذا كانت هناك مغالاة في المطالب -- لا أقول إن هناك مغالاة من قبل روسيا بأي حال من الأحوال -- على الطرفين أن يتصرفا بشكل بناء، عليهما الجلوس على طاولة المفاوضات بمقترحات يمكن للطرفين قبولها".

وصرّح تشاوش أوغلو: "إذا كان لدى روسيا أي توقع محدد أو مسألة من تركيا فيما يتعلق بخفض التوتر بين روسيا والناتو، ستقيّم تركيا الأمر بإيجابية لأن هدفنا واضح"، مضيفًا "سيتأثر الجميع بأي نزاع في المنطقة".

أوّل محادثات روسيّة- أميركيّة

وكان الناطق باسم حلف شمال الأطلسي أن الحلف "تواصل" مع موسكو بشأن عقد اجتماع مشترك بين الطرفين في 12 كانون الثاني/ يناير، لكن روسيا لم تعلن رسميًا بعد قبول العرض.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أوّل محادثات روسيّة- أميركيّة حول الضمانات الأمنيّة التي تُطالب بها موسكو على خلفيّة الأزمة مع أوكرانيا.

وقد أدلى لافروف بهذه التصريحات في مقابلة بُثت مباشرة على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، حيث صرح خلالها أن المحادثات ستجرى مباشرة بعد عطلة رأس السنة في روسيا.

وكانت الولايات المتحدة أبدت استعدادها لبحث الاقتراحات الروسية، لكنها حذرت في الوقت نفسه من "تداعيات كبيرة" في حال جرى تدخل عسكري روسي في أوكرانيا.

والخميس، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، في حديث لعدد من وكالات الأنباء، أن الولايات المتحدة مستعدة "لبدء حوار دبلوماسي" مع روسيا "اعتبارًا من بداية يناير"، لكن ضمن شروط.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض مستعد للتفاوض بشكل ثنائي أو متعدد من خلال "عدة قنوات"، موضحًا أنه لم يتم تحديد موعد الاجتماع الأول ومكانه.

وشدد المسؤول الأميركي على "وجوب أن يقوم أي حوار على مبدأ المعاملة بالمثل، أي أن تطرح مخاوفنا أيضًا على الطاولة".

ويتّهم الغرب روسيا بأنها تحضّر لغزو جديد لأوكرانيا وبنشر قوات كبيرة على حدودهما المشتركة، ويهدد موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة عليها في حال حدوث غزو، لكنه يبدو أنه يستبعد أي تدخل عسكري.

من جانبه، ينفي الكرملين تلك المزاعم ويقول إن روسيا مهددة من حلف شمال الأطلسي الذي يسلح كييف ويزيد من انتشار المعدات الجوية والبحرية في منطقة البحر الأسود.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close