الأحد 19 مايو / مايو 2024

تصاعد معارك الشرق الأوكراني.. كييف ترفض التنازل عن شبه جزيرة القرم

تصاعد معارك الشرق الأوكراني.. كييف ترفض التنازل عن شبه جزيرة القرم

Changed

مراسل "العربي" يرصد آخر تطورات معارك الشرق الأوكراني (الصورة: تويتر)
اقترح لولا الخميس أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب، معتبرًا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن "يحصل على كل شيء".

جدّدت أوكرانيا، اليوم الجمعة، إعلانها بأنها لن تتنازل عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 مقابل إنهاء الحرب، التي شنتها روسيا عليها قبل أكثر من عام، رافضة بذلك اقتراح للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو على فيسبوك: "لا يوجد سبب قانوني أو سياسي أو أخلاقي يبرر التخلي عن سنتيمتر واحد من الأراضي الأوكرانية"، مؤكدًا تقديره "جهود الرئيس البرازيلي لإيجاد سبيل لوقف العدوان الروسي".

اقتراح برازيلي

ولفت المسؤول الأوكراني، إلى أن كل وساطة تهدف إلى استعادة السلام في أوكرانيا يجب أن ترتكز على احترام السيادة ووحدة أراضي أوكرانيا كاملة، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

واقترح لولا الخميس أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا بهدف إنهاء الحرب، معتبرًا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يمكن أن "يحصل على كل شيء".

وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، وضع الرئيس البرازيلي اقتراحًا ما زال غامض المعالم بشأن وساطة دول عدة في النزاع في أوكرانيا.

ومن المقرر أن يقدم لولا الاقتراح إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين الأسبوع المقبل.

وقال الرئيس البرازيلي إنه "واثق" من فرص نجاح هذا الاقتراح، معربًا عن أمله في "إنشاء" مجموعة الدول بعد عودته من الصين.

وأكدت روسيا مرات عدة في الأيام الأخيرة استحالة إجراء محادثات حاليًا، متعهدةً بمواصلة عمليتها العسكرية.

وكانت الصين قد تقدمت باقتراح "خطة للسلام" في أوكرانيا في أول تدخل دبلوماسي كبير لبكين في الصراع، لكن كييف وبعض القادة الغربيين ما زالوا متشككين في علاقة شي الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

"نظام عالمي جديد"

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس إقامة "نظام عالمي جديد" لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة.

ميدانيًا، كشفت روسيا عن تقدير جديد للمدة التي تفصلها عن السيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجية في الشرق الأوكراني حيث تدور أشرس المعارك منذ أسابيع.

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" إياد استيتية من كييف: إن هناك 4 محاور هي ليمان وأفدييفكا وباخموت ومارينكا يشتد القتال فيها بين القوات الروسية والأوكرانية، حيث قال الجيش الأوكراني إنه صد نحو 40 هجومًا للقوات الروسية.

وأضاف مراسلنا، أن هناك محاولات للتقدم نحو محور أفدييفكا والذي يشهد معارك ساخنة، حيث تمكنت القوات الأوكرانية من صد نحو 9 هجمات من محور مارينكا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close