الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

تصعيد جديد في اليمن.. هل يعود طرفا الصراع إلى الخيار العسكري؟

تصعيد جديد في اليمن.. هل يعود طرفا الصراع إلى الخيار العسكري؟

Changed

ناقشت فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" التصعيد الأخير في اليمن وتلويح الحكومة اليمنية بالعودة إلى الخيار العسكري (الصورة: غيتي)
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن أن جماعة الحوثي نفذت هجماتها ضد المنشآت والموانئ بهدف حرمان الحكومة اليمنية من مصدر إيراداتها الرئيس.

أعلنت الحكومة اليمنية أن هجمات الحوثيين على موانئ النفط بمثابة "إعلان حرب".

وحذّرت الحكومة عقب اجتماع استثنائي، من أن هذه الهجمات ستؤثر في جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة، وإمدادات الطاقة، وحرية الملاحة الدولية، والتجارة العالمية.

وأكد رئيس الحكومة معين عبد الملك أن حكومته لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية"، التي تستهدف المدنيين والمنشآت الاقتصادية.

وحمّل عبد الملك جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن العودة لمربّع العنف من جديد.

وتوعّدت جماعة الحوثي بـ"التعامل بالحديد والنار"، واستهداف ناقلات النفط الواصلة إلى الموانئ اليمنية بشكل مباشر، في حال لم تستجب لتحذيراتها، مؤكدة أنها لن تترك أحدًا يعبث بثروات اليمن.

ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى الانتقال من إدانة اعتداءات الحوثيين المتكررة على الموانئ اليمنية والملاحة الدولية، إلى العمل الجماعي لردعها بتصنيفها منظمة إرهابية دولية.

ضغط حوثي

في المقابل، لا تزال الجماعة مصرّة على عدم تصدير النفط الخام حتى تخصّص عائداته لدفع رواتب موظفيها.

وقد يضع هذا التصعيد العراقيل أمام مسار السلام في اليمن.

وفي هذا الإطار، قال خالد الشهلي الصحافي اليمني في حديث إلى "العربي": إن هذا التصعيد هو الأول من نوعه في اليمن، حيث تحاول جماعة الحوثي الضغط على الأطراف الأخرى والمجتمع الدولي من أجل الدفع نحو عملية السلام، والحصول على مكاسب جديدة في أي مشارورات مقبلة.

بدوره، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أن جماعة الحوثي نفّذت هجماتها ضد المنشآت والموانىء بهدف حرمان الحكومة اليمنية من مصدر إيراداتها الرئيس عبر تصدير النفط.

غير أن الجماعة استنكرت الإدانة الأممية، معتبرة أنها سبب لإطالة أمد الحرب في البلاد.

الحنش: الحرب خرجت من الإطار الإقليمي

وأوضح عبد المجيد الحنش عضو وفد الحوثيين المفاوض في اتفاق السويد أن جماعة الحوثي تعتبر أن لا وجود لما يُسمّى "الشرعية"، التي وصفها بأنها "مجرد أدوات تحاول بيع الثروات اليمنية، وتوقيع الصفقات والعقود مع شركات غربية".

وأضاف الحنش في حديث إلى "العربي" من صنعاء أن "أي شركة أو سفينة تحاول العمل على الأراضي اليمنية من دون الإذن من صنعاء، تعد عملية غير شرعية وستتصدّى لها جماعة الحوثي بكل قوة".

وقال الحنش: إن المبعوث الأممي لم يقدّم شيئًا يُذكر لحل الأزمة في اليمن، وإن الأمم المتحدة تُدرك أن الحرب في اليمن خرجت من الإطار الإقليمي، وباتت صراعًا دوليًا.

البكيري: الهدن سمسرة سياسية للمبعوث الأممي

بدوره، قال نبيل البكيري الكاتب والباحث السياسي اليمني: إن جماعة الحوثي ميليشيا تختطف رقعة من اليمن، وتريد نصيبها من الثروات السيادية، وهذا نتيجة وقوع الحكومة الشرعية في مأزق عدم امتلاك القرار السياسي الكامل لمواجهة الانقلاب وإسقاطه، وبالتالي خضعت لإرادة التحالف، وهي تدفع ثمنه.

وأضاف البكيري في حديث إلى "العربي" من اسطنبول أن الهدنة المستمرة "لا معنى لها، وهي مجرد تسجيل لحضور المبعوث الأممي بأنه يحقّق سلامًا وهميًا".

وأوضح أن ما يجري في اليمن "ليس بهدنة بل نوع من السمسرة السياسية التي يعمل عليها المبعوث الأممي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close