بعدما أغلقت صناديق الاقتراع وانتهى التصويت لأتراك الخارج في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية بنسبة بلغت أرقامًا فاقت الجولة الأولى التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى أكثر من 53%، بحسب اللجنة العليا للانتخابات، جدّد حزبا اليسار الأخضر والشعوب الديمقراطي الكرديان دعمهما لمرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
تجاوز الخلافات
ورغم عدم وجود سبب واضح لتأخر هذا الإعلان، إلّا أن لهجة البيان المشترك للحزبين تشير إلى نقاط خلافية مع مرشح المعارضة تم تجاوزها للتخلص من الوضع الراهن، بحسب زعيمة حزب اليسار الأخضر برين بولدان، التي قالت: "إن الانتخابات ليست خيارًا بين الرئيس رجب طيب أردوغان وكليتشدار أوغلو بل هي استفتاء" على ما وصفته بالنظام الظالم. وأضافت أن خيارنا الوحيد "تغيير الرئيس الحالي وتغيير نظام حكم الرجل الواحد".
كما جدّد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار دعوته لأنصاره إلى التصويت ضد أردوغان "لتغيير نظام الرجل الواحد".
اللاجئون ورقة سياسية
وأكد الحزبان الكرديان على ضرورة عدم استخدام اللاجئين ورقة سياسية واعتبرا ذلك أمرًا خاطئًا ومرفوضًا، غير أن ورقة اللاجئين هي التي قرّبت بين المعارضة وزعيم حزب النصر اليميني أوميت أوزداغ. وأعلن الطرفان بما لا يدعو للتأويل العمل على إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام بعد الانتخابات.
وفي الجانب الآخر، يبدو أن الحكومة تقارب ملف اللاجئين كإجراء مضاد. ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة منافسه لإجراء مناظرة تلفزيونية بينهما.
ويشير مراسل "العربي" إلى أن الأحزاب اجتمعت على هدف معين رغم اختلافها في بعض المواقف والرؤى، فحزب النصر على سبيل المثال يبني كل أفكاره على مبدأ إعادة ترحيل اللاجئين وإن كان قسريًا، وهي الفكرة الوحيدة التي سوّق لها هذا الحزب. لذا يُعتبر ناخبو هذا الحزب مكسبًا خاصة بعد تحالفه مع مرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو والذي لاقى ردود فعل سلبية من حلفاء تحالف الأمة خاصة المكون الكردي.
واستدعت تصريحات رئيس حزب النصر مؤتمرًا صحافيًا من حزبي اليسار الأخضر والشعوب الديمقراطي لتبيان موقفهما من تحالف حليفهما كليتشدار أوغلو مع حزب النصر.