الإثنين 20 مايو / مايو 2024

تضارب بشأن الهجوم المضاد.. موسكو تنفي تحقيق كييف اختراقًا في باخموت

تضارب بشأن الهجوم المضاد.. موسكو تنفي تحقيق كييف اختراقًا في باخموت

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" يسلط الضوء على الخلافات بين مجموعة فاغنر ووزارة الدفاع الروسية بشأن معركة باخموت (الصورة: غيتي)
نفت وزارة الدفاع الروسية "الإعلانات المنفردة بشأن اختراق عند نقاط عدة على خط الجبهة في باخموت"، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة.

نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن تمكن كييف من تحقيق اختراقات في مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن الوضع العسكري تحت السيطرة.

وجاء النفي الروسي بعد تصريحات لمسؤول عسكري أوكراني أكد فيها أنّ قوات بلاده شنت هجمات مضادة في باخموت أجبرت القوات الروسية على التراجع في بعض المواقع. كما تداول مدوّنون مؤيدون لموسكو ورئيس مجموعة "فاغنر" أنباء مماثلة.

وتعدّ معركة باخموت، المدينة المدمّرة التي تسيطر القوات الروسية على حوالي 95% منها، الأطول والأكثر دموية منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي.

معارك قرب مالينيفكا

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إنّ "الإعلانات المنفردة على تيليغرام بشأن اختراق عند نقاط عدة على خط الجبهة لا تمت إلى الواقع بصلة".

وأوضحت أن قواتها تصدّت أمس الخميس لهجمات أوكرانية عدة، وأن المعارك ليلًا تدور قرب مالينيفكا في منطقة دونيتسك، وتدخّل فيها سلاحا الطيران والمدفعية.

وكان قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال عبر "تيليغرام" يوم الأربعاء الماضي: "نشنّ هجمات مضادة فعّالة. في بعض مناطق الجبهة، لم يتمكّن العدو من مقاومة هجوم المدافعين الأوكرانيين وانسحب لمسافة تصل إلى كيلومترين".

من جهتها، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار عبر "تيليغرام" أيضًا أنّ قوات كييف "لم تفقد موقعًا واحدًا في باخموت خلال النهار".

"زيلينسكي كان مخادعًا"

وجاء رد موسكو أمس الخميس بعد أن ذكر مدونون عسكريون روس على تطبيق المراسلة "تيليغرام" أن هناك تقدمًا لقوات كييف شمالي وجنوبي مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، وأشار البعض إلى أن القوات الموالية لكييف بدأت هجومها المضاد المنتظر.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أمس أن الهجوم لم يبدأ بعد. ولكن حقيقة أن وزارة الدفاع الروسية قد شعرت بأن عليها نشر بيانها الأخير تعكس ما اعترفت به موسكو بأن العملية العسكرية "صعبة جدًا"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وتقول أوكرانيا إنها دفعت القوات الروسية للتراجع خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من باخموت، بينما لا يزال الاستعداد جاريًا لهجوم مضاد شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من القوات ومئات الدبابات الغربية.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع جهات بث أوروبية: "لا نزال بحاجة إلى مزيد من الوقت".

من جانبه، قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي تقود القتال في باخموت أمس الخميس، إن العمليات الأوكرانية تثبت أنها "ناجحة جزئيًا للأسف"، مضيفًا أن زيلينسكي "كان مخادعًا" عندما قال إن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.

لندن ترسل صواريخ كروز

وقال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تلقت بالفعل ما يكفي من العتاد من الحلفاء الغربيين من أجل حملتها، لكنها تنتظر اكتمال وصول المركبات المدرعة.

وفي خطوة كبيرة في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قالت بريطانيا إنها ترسل صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز (ستورم شادو)، مما سيسمح لقوات كييف بضرب أهداف روسية في العمق خلف جبهة القتال.

وصرح وزير الدفاع بن والاس أمام البرلمان في لندن بأن الصواريخ "في طريقها الآن إلى الدولة أو موجودة بها فعلًا"، مضيفًا أن بريطانيا تزود أوكرانيا بهذه الأسلحة حتى تستخدمها داخل أراضيها.

وامتنعت دول غربية من بينها الولايات المتحدة في السابق عن تقديم أسلحة بعيدة المدى لكييف خوفًا من إثارة انتقام روسي. وقال والاس إن بريطانيا درست المخاطر.

وكان الكرملين قد هدد بأنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك "ردًا مناسبًا من جيشنا".

وفي كلمة مساء أمس الخميس، قال زيلينسكي إنه سيتمكن قريبًا من الإعلان عن أنباء شديدة الأهمية تتعلق بالدفاع، مضيفًا: "الأعلام الأجنبية لن تسود أرضنا ولن يُستعبد شعبنا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close