الخميس 2 مايو / مايو 2024

تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا.. فيتو روسي على المشروع الأممي

تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا.. فيتو روسي على المشروع الأممي

Changed

مراسل "العربي" يرصد أجواء جلسة مجلس الأمن حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا (الصورة: غيتي)
منذ الأربعاء، يخوض الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، مفاوضات متواصلة في محاولة لتجاوز مأزق الفترتين الزمنيتين المتباينتين بين الغربيين وروسيا، ولكن من دون جدوى.

قبل يومين من انتهاء صلاحية التفويض لنقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا، استخدمت روسيا حق النقض، الجمعة، خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدّمته النرويج وإيرلندا لتمديد الآلية بدون موافقة النظام السوري لعام واحد.

وفي عملية تصويت ثانية، رفض مجلس الأمن مشروع قرار روسي ينص على تمديد "لستة أشهر، مع إمكان "التمديد لستة أشهر إضافية.

انتهاء صلاحية التفويض

ويتطلّب تمرير النص موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15، من دون أن يلجأ أي من الأعضاء الخمسة الدائمين إلى حق النقض، أي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

والأحد، تنتهي صلاحية التفويض الذي يسري منذ عام 2014؛ ويسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية لأكثر من 2.4 مليون نسمة في منطقة إدلب (شمال غرب).

ومنذ الأربعاء، يخوض الأعضاء الـ15 في المجلس، مفاوضات متواصلة في محاولة لتجاوز مأزق الفترتين الزمنيتين المتباينتين بين الغرب وروسيا، ولكن من دون جدوى.

وفي الأسابيع الأخيرة، مارست عشرات المنظمات غير الحكومية ومسؤولون كبار في الأمم المتحدة ضغوطًا على مجلس الأمن لتمديد التفويض لمدة سنة.

اقتراحان

وتضمّن النص الذي طرحته النرويج وإيرلندا تمديدًا لستة أشهر حتى العاشر من يناير/ كانون الثاني 2023 "مع تمديد لستة أشهر إضافية، حتى العاشر من يوليو/ تموز 2023، إلا إذا قرّر المجلس خلاف ذلك".

كذلك، تمّ إقران التمديد بـ"تقرير أساسي" يقدّمه الأمين العام للأمم المتحدة حول شفافية شحنات المساعدة، إضافة إلى التقدّم الذي سُجّل على صعيد "مشاريع إعادة تأهيل سريعة على صلة بالحاجات الإنسانية".

وأيدت 13 دولة من أصل 15 عضوًا في مجلس الأمن مشروع قرار النرويج وإيرلندا.

ورحّبت الدول الغربية بقرار الصين التي اختارت الامتناع عن التصويت، بعدما مالت موسكو، في السابق، لجهة استخدام حق النقض.

واعتبر مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن "المشروع يشكل تحديًا لسيادة سوريا"، مبديًا أسفه لـ"تعنّت" الدول الغربية وإصرارها على تمديد آلية المساعدات لعام. وذكّر أن بلاده عرضت مشروع قرار على مجلس الأمن ينص على التمديد لستة أشهر.

من جهتها، اقترحت موسكو في مشروعها تمديدًا "لستة أشهر حتى العاشر من يناير/ كانون الثاني 2023"، مع إمكان "التمديد لستة أشهر إضافية، حتى العاشر من يوليو/ تموز 2023".

وتمّ رفض المشروع الروسي، حيث صوّتت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضده، فيما امتنع الأعضاء العشرة غير الدائمين عن التصويت. وحظي النص بتأييد عضوين فقط هما روسيا والصين.

أسف أميركي

وأسفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للموقف الروسي، مضيفة أن المشروع هو "نص للتسوية" اقترحته النرويج وإيرلندا.

وأوضحت أن ستة أشهر لا تكفي لضمان إيصال مساعدة جدية للسكان، مؤكدة أن الأمر يتطلب "جدولًا زمنيًا واضحًا".

وقبل التصويت، أعلنت كينيا، باسم الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، أن هذه المجموعة "تؤيد" تمديد آلية المساعدات لعامٍ كامل.

وأفادت بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن 2.4 مليون سوري يستفيدون شهريًا من مساعدات تُدخلها الأمم المتحدة، مضيفة أن أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيتها مواد غذائية، عبرت الحدود خلال العام الحالي وحده.

وهدّدت موسكو بعرقلة تجديد التفويض عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، وهو ما سبق أن فعلته وأدى إلى إغلاق معابر استخدمتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى مناطق خارج سيطرة النظام السوري.

وتصرّ روسيا على أنه يُمكن الاستمرار بتقديم المساعدات للسكان المحتاجين عبر مناطق سيطرة النظام.

في المقابل، تعتبر الأمم المتحدة أن هذا غير كافٍ لتلبية حاجات ملايين السوريين في منطقة إدلب. وذكرت أنه تمّ إيصال خمس شحنات مساعدات فقط، عبر خطوط الجبهة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close