أعلنت الولايات المتّحدة أنّ قواتها دمّرت، يوم أمس الإثنين، ثلاثة زوارق مسيّرة مفخّخة وصاروخي كروز بحريّين وطائرة مسيّرة مفخّخة، تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، في مناطق واقعة تحت سيطرتهم، وذلك لتشكيلها "تهديدًا وشيكًا" على الملاحة في البحر الأحمر، وفق القوات الأميركية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة "إكس" إنّ قوّاتها "دمّرت في إطار إجراءات الدفاع عن النفس ثلاثة زوارق مسيّرة غير مأهولة، وصاروخي كرور متنقّلين مضادّين للسفن وطائرة مسيّرة هجومية مفخّخة".
وأضاف البيان أنّ "الزوارق والصاروخين كانت جاهزة لإطلاقها نحو البحر الأحمر بينما كانت الطائرة المسيّرة تحلّق فوق البحر الأحمر".
وبحسب البيان فإنّ "قوات سنتكوم رصدت الزوارق والصاروخين والمسيّرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقرّرت أنّها تمثّل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أنشأت واشنطن، حليفة إسرائيل الوثيقة، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وبدأت قواتها بالشراكة مع بريطانيا بشن ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن في محاولة لردعهم.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في وقت سابق، أن الحوثيين كادوا أن يصيبوا ناقلة نفط ترفع العلم الأميركي يوم السبت.
وتُركت سفينة نفطية أخرى هاجمها الحوثيون الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، وشوهدت والوقود يتسرب منها. وأشارت الحكومة اليمنية في عدن أمس، إلى أنها بصدد القيام بترتيبات لـ"سحب آمن" للسفينة البريطانية "روبيمار" المتروكة، بسبب التسرب النفطي فيها.
