أعلنت جماعية الحوثي اليمنية استهدافها سفينة نفط أميركية في خليج عدن، وعددًا من السفن الأميركية الأخرى في البحرين الأحمر والعربي بطائرات مسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحي سريع في كلمة بثها التلفزيون: إنها استهدفت الناقلة "إم في تورم ذور" في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، واصفًا الهجوم بالـ"العملية النوعية".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية ستواجه التصعيد الأميركي البريطاني بالمزيد من العمليات العسكرية النوعية في البحرين الأحمر والعربي.
وكانت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أعلنت أمس السبت أن السفينة "يو إس إس ميسون" أسقطت صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن تم إطلاقه من مناطق سيطرة الحوثيين نحو خليج عدن.
وأضافت أنه "من المحتمل أن الصاروخ كان يستهدف السفينة "إم في تورم ذور"، وهي ناقلة نفط أميركية وترفع العلم الأميركي".
غارات أميركية بريطانية
إلى ذلك، استهدفت سلسلة غارات أميركية وبريطانية العاصمة اليمنية صنعاء ليل السبت الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 3 أسابيع.
وأشار مراسل العربي في صنعاء خليل القاهري إلى أن غارات استهدفت عدة محافظات يمنية ومناطق مختلفة في العاصمة صنعاء كحي النهضة ومعسكر الصيانة ومحيط التلفزيون شمال صنعاء، وكذلك منطقة النهدين وعنقان بالاتجاه الجنوبي للعاصمة.
ونقل القاهري عن وسائل إعلام تابعة للحوثيين قولها إن الغارات على حي النهضة، استهدفت مصنع مبيدات حشرية.
إلى ذلك، قال الجانبان الأميركي البريطاني في بيان مشترك إن هذه الغارات استهدفت عتادًا عسكريًا ودمرت 18 هدفًا للحوثيين في ثمانية مواقع، منها منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة، والصواريخ، وأنظمة للدفاع الجوي ورادارات، وطائرة هليكوبتر، وفق بيان.
ومن جانبه، علق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالقول: "سنواصل التوضيح للحوثيين أنهم سيتحملون العواقب إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية" في البحر الأحمر.
وبحسب جماعة الحوثي، استهدفت الولايات المتحدة وبريطانيا بـ22 غارة جوية 3 محافظات يمنية في الساعات الماضية، بينها العاصمة صنعاء التي طالتها وريفها 17 غارة جوية.
بؤرة توتر
ومنذ مطلع العام الجاري يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات على اليمن؛ يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" ردًا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية وتلك المرتبطة بإسرائيل "تضامنًا مع قطاع" غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديًا لافتًا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
