دقّت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالسودان، مادلين أوبراين ناقوس الخطر بشأن وضع الأطفال في السودان الذي يشهد حربًا منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت عبر منصة "إكس" الجمعة: " إنه لم يتبق سوى بصيص أمل لمنع خسارة جماعية لحياة الأطفال ومستقبلهم في السودان".
ملايين الأطفال يحتاجون لمساعدات
وأضافت: "بعد 11 شهرًا من الحرب الوحشية في السودان فإن 14 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية، و4 ملايين أصبحوا نازحين".
وأكّدت المسؤولة الأممية أن الملايين في السودان يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، مشددة على الحاجة إلى وقف إطلاق النار ووصول مزيد من الموارد والمساعدات "دون عوائق الآن".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل في بيان: "إن الحرب الوحشية في السودان تدفع البلاد نحو المجاعة والخسائر الكارثية في الأرواح، وخاصة بين الأطفال".
"أكبر أزمة جوع"
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذّر في 6 مارس/ آذار الجاري من أن السودان قد يعاني "أكبر أزمة جوع" في العالم ما لم يتوقف القتال.
وفي 5 فبراير/ شباط الماضي، كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن وفاة طفل كل ساعتين في معسكر "زمزم" للنازحين بولاية شمال دارفور غرب السودان، بسبب سوء التغذية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربًا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".
والأسبوع الماضي، سيطرت قوات الجيش على مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في أم درمان الواقعة على الضفة الأخرى من نهر النيل.
وتعهد البرهان بأن الجيش سيواصل قتال قوات الدعم السريع "حتى تحقيق النصر الكامل" في أجزاء أخرى من العاصمة وفي منطقة دارفور بغرب السودان وولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، وهي مناطق حققت فيها قوات الدعم السريع تقدمًا سريعًا أواخر العام الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد خلّف النزاع حوالي 13 ألفًا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.