من التغيير الوزاري المفاجئ في مصر، مرورًا بدعوة الحكومة المصرية إلى ترشيد استخدام الكهرباء إلى آخر تطورات السودان وبعض المواضيع الأخرى التي أثارت جدلًا في العالم العربي، تفاوتت موضوعات الحلقة 14 ضمن الموسم السابع من برنامج "جو شو".
فكما عود جمهوره، أطل يوسف حسين مساء الخميس في حلقة جديدة عبر شاشة "العربي" تطرق خلالها بطريقة فكاهية وساخرة إلى مواضيع شغلت وسائل الإعلام خلال الأسبوع الفائت.
مصر.. تعديل وزاري "بلا مقدمات"
افتتح "جو" الحلقة 14 بحدث مهم شغل بال المصريين مؤخرًا، ألا وهو إجراء تعديلات وزارية شملت 13 حقيبة وزارية، وحصلت "بلا مقدمات.. فالشعب لم يعلم من ذهب ومن جاء".
لذلك، قرر مقدم البرنامج أن يغوص في كواليس هذا الحدث عبر تصفح تغطية هذا الملف من قبل الإعلام المصري الذي تابع جلسة البرلمان الخاصة بالتعديل الوزاري حيث "تم استدعاء النواب من إجازاتهم لأجل هذه الغاية عبر غروب على الواتساب".
فعلّق حسين قائلًا: "كان الأجدر أن ينزلوه على قصص إنستغرام ويقوموا بوضع إشارة على أسامي النواب، ثم يعيد النواب نشر الستوري وهكذا تتم الموافقة على التعديلات".
كما توقف "جو" على تغيير وزير التعليم ووزير السياحة والآثار وتشابه اسم الأخير مع اسم باحث آثار مصري، ليتبين أن الوزير الجديد لا علاقة له بالسياحة والآثار بل يأتي من خلفية مصرية، فاستعرض تعليق الإعلام المصري على الموضوع.
"الحمد لله" أزمة كهرباء في أوروبا
وفي الفقرة الثانية، توقف "جو شو" عند طريقة تعاطي الإعلام المصري مع خبر معاناة القارة الأوروبية من أزمة في الطاقة والكهرباء.
فقد استعرض بعض الإعلاميين الإجراءات الصارمة التي تتبعها حكومات الدول الأوروبية للتخفيف من أزمة الكهرباء منها تقنين استخدام المكيف والسماح للسياسيين بنزع ربطة عنق، قائلين "الحمد لله" إن هذه المشكلة بعيدة عنهم.
فسخر "جو" قائلًا: "الحمد لله المواطن المصري يعيش في رفاهية أكثر من الأوروبيين.. الحكومة هنا لا تخرب ملابسنا.. فعلى الرغم من غياب التعليم والصحة وتدني المداخيل إلا أنه لا أحد يستطيع فك ربطة عنقنا كما يحصل في أوروبا".
في المقابل، توقف البرنامج عند دعوة الحكومة المصرية لترشيد استخدام الكهرباء، على ضوء "التطبيل الإعلامي" الداعم لهذه الخطة زاعمين أنه يمكن استغلال هذا الأمر لتصدير الغاز بسعر عالٍ بسبب الأزمة بين روسيا وأوروبا.
فسخر جو قائلًا: "معليش يا مواطن استقل الحمير هذه الفترة فأوروبا بحاجة إلى بترول".
موارد السودان من المواطن
والفقرة الثالثة، خصصت للحديث عن أبرز التطورات في السودان لا سيما لقاء إعلامي لوزير المالية السوداني، قال فيه إن موارد السودان الذاتية هي "الضرائب.. نأخذ من المواطن وندفع للتعليم والمياه وكل الخدمات الأساسية".
فرد "جو": "بدل التنقيب عن الموارد الطبيعية أصبح التنقيب في جيوب المواطنين.. هذه ليست موازنة، بل أصبحت جمعية".
في السياق ذاته، سلط "جو" الضوء على قضية تهريب الذهب من السودان، وتعتيم بعض المسؤولين على هذا الملف.