الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

دعا للعودة إلى المفاوضات.. مجلس الأمن يبحث التوترات بين أرمينيا وأذربيجان

دعا للعودة إلى المفاوضات.. مجلس الأمن يبحث التوترات بين أرمينيا وأذربيجان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التصعيد الأخير بين أرمينيا وأذربيجان (الصورة: غيتي)
قال مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأميركيتين: إن الأحداث الأخيرة إشارة صارخة بأن التوتر بين البلدين يمكنه زعزعة استقرار المنطقة.

دعت الأمم المتحدة في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، أذربيجان وأرمينيا إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام دائم".

وأعلنت أرمينيا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، الاتفاق على هدنة مع أذربيجان "بفضل تدخل المجتمع الدولي"، بعد أعمال عنف على مدار يومين مرتبطة بالنزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين على منطقة ناغورنو كاراباخ.

وخلال الجلسة التي خصصت لبحث "التطورات الأخيرة في جنوب القوقاز"، رحب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأميركيتين ميروسلاف جينكا، بهذا الاتفاق معربًا عن أمله في أن يستمر.

انتهاكات من الطرفين

وأضاف أن "هذا القتال كان الأكبر والأحدث منذ عام 2020، وأبلغت أرمينيا عن مقتل 105 من جنودها وإصابة 6 مدنيين.. كما أبلغت أذربيجان من جهتها عن مقتل 71 جنديًا وإصابة مدنيين اثنين".

وتابع مساعد الأمين العام: "أبلغت الدولتان غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي عن وقوع انتهاكات من كليهما لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا عام 2020، لكن الأمم المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحقق".

عقبات خطيرة أمام الهدنة الدائمة

وزاد جينكا: "ما زلنا نشعر بقلق عميق حيال هذا الأمر الخطير، ونحث الأطراف على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لتهدئة التوترات".

وأكد أن "القتال الذي اندلع بين البلدين هذا الأسبوع، يسلط الضوء على حقيقة أن عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال تواجه عقبات خطيرة، كما يؤكد هذا التصعيد على الحاجة الملحة لتحرك الأطراف إلى الأمام بشأن ترسيم الحدود وتخفيف التوترات".

وحذّر المسؤول الأممي من أن "أحداث هذا الأسبوع هي تذكرة صارخة بأن التوترات بين أرمينيا وأذربيجان لديها القدرة على زعزعة استقرار المنطقة".

وشدد جينكا على مساندة الأمم المتحدة لجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي، وضرورة إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة".

في هذا الخصوص، أكد غريغوري كاراسين العضو البارز في مجلس الاتحاد الروسي، المجلس الأعلى بالبرلمان، لوكالة الإعلام الروسية أن الجهود الدبلوماسية الروسية لها فضل كبير في التوصل إلى الهدنة.

كذلك نبّه جينكا أنه "على المدى القريب، يجب على الأطراف التقيد التام بالتزاماتها وتنفيذ البيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار الصادر في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020"، داعيًا البلدين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ خطوات نحو التوصل إلى اتفاق سلام دائم.

أذربيجان "ملتزمة" بإحلال السلام

بدوره، أكد مندوب أذربيجان الدائم لدى الأمم المتحدة تيمور أوغلو علييف خلال جلسة مجلس الأمن، التزام بلاده بالعمل من أجل إحلال السلام في منطقة جنوب القوقاز، وإقامة علاقات حسن جوار مع أرمينيا، مشددًا على أهمية مساهمة المجتمع الدولي في هذه العملية.

وتابع علييف: "يتطلب التطبيع مع أرمينيا ترسيم المناطق الحدودية معها، وذلك عبر لجان ثنائية وفتح طرق النقل على المسارات كافة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close