الخميس 28 مارس / مارس 2024

دعم لإسرائيل وخطط اقتصادية.. ليز تراس ثالث رئيسة وزراء بتاريخ بريطانيا

دعم لإسرائيل وخطط اقتصادية.. ليز تراس ثالث رئيسة وزراء بتاريخ بريطانيا

Changed

نافذة عبر "العربي" على جوانب من سيرة ليز تراس (الصورة: غيتي)
منح حزب المحافظين "سيدة الدبلوماسية الأولى" ليز تراس 57% من أصواته، لتدخل "داونينغ ستريت 10" فيما يغادره جونسون، الذي استقال من رئاسة الحزب.

لم يكن مفاجئًا إعلان فوز وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس برئاسة حزب المحافظين وخلافتها بوريس جونسون على رأس الحكومة، وقد بيّنت استطلاعات الرأي تقدمها في مواجهة منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك.

ومنح حزب المحافظين "سيدة الدبلوماسية الأولى" 57% من أصواته، وسط ما سُمي بـ "صيف الاستياء"؛ حيث تواجه البلاد أسوأ أحوالها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع نسبة تضخم تجاوزت 10% وارتفاع غير مسبوق في فواتير الطاقة، وشهدت عدة إضرابات في قطاعات مثل النقل والمستشفيات.

تدخل ليز تراس (47 عامًا) إلى "داونينغ ستريت 10"، مقر رئيس الحكومة البريطاني، فيما يغادره جونسون الذي استقال في يوليو/ تموز الماضي من رئاسة حزب المحافظين بعد سلسلة من الفضائح، فورثت عنه بصفتها الزعيمة الجديدة الأغلبية البرلمانية.

والحكومة المرتقبة ستكون ليز على رأسها باعتبارها رئيسة الوزراء الخامسة عشرة خلال سبعين عامًا من الملكية، والرابعة منذ الاستفتاء على "بريكست" في 2016، والمرأة الثالثة، التي تتولى هذا المنصب في تاريخ المملكة المتحدة بعد كل من مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.

من هي ليز تراس؟

وُلدت تراس في 26 يوليو 1975، لأم عملت في مجال التمريض وأب كان أستاذًا لمادة الرياضيات، وكانا يساريي الهوى. درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أوكسفورد.

وقبل أن تنضم إلى حزب المحافظين، انخرطت في حزب الديمقراطيين الأحرار، ودعمت في أحد خطاباتها اقتراحًا يدعو إلى إلغاء الملكية، وفق ما تشير إليه صحيفة "الغارديان".

عملت تراس محاسبة في شركة "شل" النفطية. ورُشحت عن حزب المحافظين في الانتخابات العامة وخسرتها مرتين عامي 2001 و2005.

دخلت إلى البرلمان عام 2010، وشغلت وظائف عدة منها وزيرة الدولة للبيئة والغذاء ووزيرة الدولة للعدل، والسكرتير الأول للخزانة، ووزيرة الخارجية. 

تعهد بتحقيق الوعود

في المؤتمر الصحافي الذي أعقب إعلان انتخابها على رأس حزب المحافظين، تعهدت ليز تراس بتحقيق ما كانت قد وعدت به خلال الأسابيع الماضية، ولا سيما في ما يخص تعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.

ومن جملة ما حرصت التأكيد على نيتها تحقيقه "فوز عظيم" لحزب المحافظين في الانتخابات المرتقبة عام 2024.

وتراس كانت قد وعدت، مع انطلاق عملية تصويت شارك فيها نحو 180 ألفًا من أعضاء حزب المحافظين بتخفيضات ضريبية، وإخراج بريطانيا من دوامة التضخم، وإصلاح نظام الرهن العقاري تخفيفًا لأزمة السكن.

كما تعهدت بتشديد سياسة ترحيل طالبي اللجوء وغيرهم من المهاجرين إلى رواندا، فضلًا عن البحث عن دول أخرى لاستقبالهم.

السياسة الخارجية والشرق الأوسط 

لم تغب منطقة الشرق الأوسط عن حملة تراس، وقد أكدت خلال العدوان الأخير على غزة وقوف بلادها إلى جانب إسرائيل وما أسمته بـ "حقّها بالدفاع عن نفسها".

ففي رسالة وجهتها لـ "أصدقاء إسرائيل المحافظين"، قالت إنها إذا ما أصبحت رئيسة للوزراء فستعيد النظر في مسألة نقل سفارة المملكة المتحدة إلى القدس من تل أبيب، على خطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

ويأتي ذلك فيما رفضت بريطانيا نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة عام 2018، وأكد جونسون - وكان حينها وزيرًا للخارجية - استعداد بلاده في المساعدة بتحقيق السلام.

إلى ذلك، يُرجح أن تبقى السياسة الخارجية لحكومة ليز تراس هي نفسها على نطاق واسع، على اعتبار أنها هي من قادت هذا الملف في حكومة جونسون، بوصفها وزيرة للخارجية.

وتراس، التي استلهمت من إرث تاتشر، المرأة الحديدية في الثمانينيات، كانت قد روّجت لسياسة خارجية متشددة في مواجهة الصعود الروسي الصيني.

وتتحدث صحيفة "الغارديان" عن توقعات بمزيد من الدعم القوي لأوكرانيا، مشيرة إلى هفوات على غرار رفض تراس القول ما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجار والحليف المقرب، "صديقًا أم عدوًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close