تجري رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم الأحد، زيارة عمل إلى الجزائر، حيث يشكّل موضوع الطاقة أبرز ملفاتها.
وتمثل زيارة ميلوني تأكيدًا لمسار اتخذه سلفها ماريو دراغي، بالمراهنة على الغاز الجزائري لتعويض الغاز الروسي بعد أزمة الطاقة التي فجرتها الحرب في أوكرانيا.
وستحدد زيارة ميلوني معالم الشراكة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، من خلال تكثيف الاستثمارات الإيطالية في مجال التنقيب وإنتاج الغاز وتصديره، إضافة إلى تطوير الشراكة في قطاع الطاقة المتجددة وصناعة السيارات والمجال العسكري.
كذلك، تراهن الجزائر على التعاون مع شركة السيارات الإيطالية "فيات" لإنجاز أول مصنع لها في البلاد.
9 مليارات متر مكعب
وأكد أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، فريد بن يحيى، أن زيارة ميلوني تدخل في إطار التعاون الإستراتيجي بين البلدين لزيادة تدفق الغاز الجزائري إلى إيطاليا بمقدار 9 مليارات متر مكعب، مشيرًا إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعطى تعليمات لوزارة الطاقة برفع إنتاجية الغاز إلى 100 مليار متر مكعب سنويًا.
وأضاف بن يحيى في حديث إلى "العربي" من الجزائر، أن البلدين يبحثان تطوير التعاون في مجال الطاقة المتجددة لناحية تصدير الطاقة الشمسية من الجزائر لروما على وجه الخصوص، لا سيما أن أشعة الشمس في بعض المناطق الجزائرية قوية جدًا، فضلاً عن إنتاج وتصدير الهيدروجين.
أما عن التعاون في مجال الصناعة، فستقوم شركات إيطالية ببناء السفن في شرق غرب الجزائر، كما ستكون صناعة السيارات بدائية في الجزائر، وقد تتطور لجهة استخدام الروبوتات فيما بعد.
