الخميس 2 مايو / مايو 2024

رغم الهدنة المعلنة والتهديد بعقوبات أميركية.. اشتباكات متقطعة في الخرطوم

رغم الهدنة المعلنة والتهديد بعقوبات أميركية.. اشتباكات متقطعة في الخرطوم

Changed

متابعة إخبارية لجهود فرض التهدئة وتمديد الهدنة في السودان مع استمرار تدهور الوضع الإنساني (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم باستمرار الخروقات للهدنة القائمة بين الجيش وقوات الدعم السريع على الرغم من انقطاع الاشتباكات العنيفة.

تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة على الرغم من الإعلان عن الموافقة على تمديد هدنة إنسانية جديدة في البلد الذي يواجه تهديدات أميركية بالعقوبات.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الجمعة الموافقة على تمديد الهدنة مدة 72 ساعة "استجابة لوساطة سعودية أميركية".

وأضافت قوات الدعم في بيان أن تمديد الهدنة "يأتي من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنيين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".

كما وطالبت قوات الدعم السريع في بيانها من وصفتهم بـ"القوات الإنقلابية الإلتزام بالهدنة والتوقف عن مهاجمة معسكراتها ومواقعها رغم سريان وقف إطلاق النار". كما رحب البيان بالمبادرات المحلية والإقليمية الدولية من أجل إيجاد حل للأوضاع الراهنة في السودان.

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" من الخرطوم إلى عدم سلامة أي هدنة من الهُدن التى أُعلنت سابقًا من الخروقات من جهة الطرفين العسكريين المتصارعين.

وأوضح مراسلنا أحمد ضو البيت أن الخروقات مستمرة، على الرغم من حالة الهدوء التي تسيطر على الخرطوم، حيث يُسمع بين حين لآخر أصوات مضادات وأصوات لتحليق الطيران الحربي. و"بالتالي فالهدنة بشكل عام لم تُحترم من الطرفين منذ إعلان الهُدن السابقة".

عمليات نهب واسعة

وبالنسبة للوضع الميداني، كشف مراسل "العربي" عدم وجود اشتباكات متواصلة بين الطرفين "لكن ربما ستكون هناك مواجهات في الساعات القادمة خاصة وأن كل طرف يريد أن يرجّح كفته العسكرية وهذه مواجهات لا يتمناها الشعب السوداني وهناك الكثير من الدعوات من خلال وسائط التواصل الاجتماعي المطالبة بإيقاف الحرب"، وفق قول المراسل.

وحتى وقت متأخر من ليل أمس استمرت المواجهات، وفق المراسل، في منطقة القيادة العامة والقصر الجمهوري على شارع النيل الممتد والواقع في الناحية الشمالية للقصر وحتى منطقة السوق العربي التي شهدت مواجهات مابين الطرفين.

ومنطقة السوق العربي هذه، بحسب مراسلنا، واحدة من المناطق الساخنة بالنظر إلى بُعدها الحيوي والإستراتيجي في المنطقة القريبة من القيادة العامة وكذلك المنطقة القريبة من القصر الجمهوري.

كما أوضح أنها نقطة تجارية واقتصادية هامة في وسط العاصمة، لافتًا إلى تعرضها لخسائر كبيرة نتيجة لعمليات السلب والنهب وكذلك بسبب المواجهات ما أدى إلى تدمير الكثير من البنى التحتية فيها مع سرقة جميع المحلات التجارية.

ويشير مراسلنا إلى أن قوات الجيش قد نشرت في وقت متأخر من ليل أمس عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات لأفراد من قواتها وهم على جسر كوبر يحتفلون بالنصر على قوات الدعم السريع ولكن، بحسب المراسل، "تبقى حربًا إعلامية دائرة في وسائط التواصل الاجتماعي ما بين طرفي النزاع".

ويضيف المراسل أن "الكثير من الأخبار تنقل عبر الهواتف الذكية التي يحملها الجنود من الطرفين وذلك لأن الطواقم الإعلامية حتى اليوم لم تستطع الوصول إلى مناطق الاشتباكات من أجل نقل حقيقة الوضع على الأرض"، لكنهم يجهدون لنقل المعلومات من مصادر موثوقة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close