الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

روسيا تصد محاولة اختراق دفاعاتها في زابوريجيا.. هل بدأ الهجوم المضاد؟

روسيا تصد محاولة اختراق دفاعاتها في زابوريجيا.. هل بدأ الهجوم المضاد؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تداعيات تدمير سد نوفا كاخوفكا (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت روسيا هذا الأسبوع أنّها صدّت عدّة هجمات شنّتها القوات الأوكرانية في ظل تزايد الحديث عن الهجوم المضاد الأوكراني في الآونة الأخيرة.

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، صدّ هجوم للقوات الأوكرانية شارك فيه 1500 جندي في منطقة زابوريجيا الواقعة جنوبًا، بعد معركة استمرت ساعتين.

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بالقول: "اليوم عند الساعة 1,30 صباحا (22,30 ت غ) في منطقة زابوريجيا ... جرت محاولة لاختراق دفاعاتنا"، مضيفًا: "تم وقف العدو وتراجع بعد خسائر فادحة". كما أشار إلى أنّ القوات الأوكرانية استخدمت في هجومها 150 عربة مدرّعة.

وكانت روسيا أعلنت هذا الأسبوع أنّها صدّت عدّة هجمات شنّتها القوات الأوكرانية.

ويأتي ذلك في خضم تأكيد مسؤولين أوكرانيين بأنّ قوّاتهم باتت مستعدّة لشنّ هجوم مضاد مرتقب، ولكن لن يكون هناك إعلان رسمي عن توقيت انطلاقه.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار "الخطط تحب الصمت"، مضيفة أنّ "الهجوم لن يبدأ على وسائل التواصل الاجتماعي".

واليوم الخميس، نفى الجيش الأوكراني تقريرًا إعلاميًا غربيًا نقل عن مصادر لم يحدد هويتها القول: إن كييف بدأت هجومها المضاد على القوات الروسية.

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني: "ليست لدينا معلومة من هذا القبيل".

موسكو تجدّد اتهام كييف بتدمير سد كاخوفكا

وفي سياق آخر، اتهمت موسكو كييف أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، بتدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا بقصف مدفعي "مكثف"، رافضة ادعاءات أوكرانيا أن روسيا هي المسؤولة عن تفجيره.

كما نفت موسكو أمام القضاة في محكمة العدل الدولية اتهامات أوكرانية أخرى بأنها انتهكت قوانين الإرهاب من خلال دعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.

وقال الدبلوماسي الروسي ألكسندر شولغين لمحكمة العدل الدولية في لاهاي: "أعلنت أوكرانيا أن روسيا فجرت السد الكبير في نوفا كاخوفكا. في الواقع، أوكرانيا هي التي فعلت ذلك".

وأضاف: "نظام كييف لم يشن هجمات مدفعية مكثفة على السد ليلة 6 من الشهر الجاري فحسب، بل أيضًا رفع منسوب المياه في خزان كاخوفكا عمدًا إلى مستوى حرج" عن طريق فتح بوابات السد في محطة توليد الطاقة الكهرومائية.

لكن لم يقدم شولغين، السفير الروسي في هولندا، أي دليل للمحكمة لدعم أقواله.

واتهمت كييف موسكو بتفجير السد الواقع في منطقة بجنوب أوكرانيا تسيطر عليها روسيا، ما تسبب في فيضانات واسعة.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي زار اليوم الخميس، منطقة خيرسون التي تجتاحها منذ الثلاثاء فيضانات في وقت أعلنت السلطات المعينة من موسكو مقتل خمسة أشخاص في الكارثة.

وأرغم تدمير السد آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم بعد أن تدفقت المياه وفاض نهر دنيبرو ليغمر عشرات القرى وأجزاء من العاصمة الإقليمية خيرسون، مع تحذيرات من كارثة إنسانية.

أردوغان يقترح تشكيل لجنة تحقيق

ويخضع 60% من المناطق التي غمرتها المياه للسيطرة الروسية، وفق الحاكم أولكسندر بروكودين الذي قال على منصات التواصل الاجتماعي إن "رغم الخطر والقصف الروسي الكثيف، تتواصل عمليات الإجلاء من مناطق طالتها الفيضانات".

وارتفع منسوب المياه أيضًا بنحو متر في مدينة ميكولاييف بالمنطقة المحاذية، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر سيينكيفيتش.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقترح أمس الأربعاء، على نظيريه الأوكراني والروسي تشكيل لجنة تحقيق دولية في الحادثة.

وأوردت الرئاسة التركية في بيان أنه خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "قال الرئيس أردوغان إنه يمكن تشكيل لجنة بمشاركة خبراء من طرفي النزاع والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا".

المصادر:
العربي -وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close