الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"جيش الترتان" يغزو مدينة الضباب.. ومخاوف من أعمال شغب

"جيش الترتان" يغزو مدينة الضباب.. ومخاوف من أعمال شغب

Changed

بريطانيا
جانب من الجماهير الأسكتلندية التي اجتاحت شوارع لندن (غيتي)
تتخوف الصحافة البريطانية من أعمال شغب قد يتسبب بها الجمهور الأسكتلندي في لندن حيث تقام مباراة إنكلترا ضد أسكتلندا ضمن بطولة كأس أمم أوروبا الحالية.

اتخذت الشرطة البريطانية قرارًا بفض التجمعات في وسط العاصمة لندن بعد أن قال رجال شرطة إنهم يتوقعون "سلوكًا معاديًا " مع قدوم آلاف الأسكتلنديين من مشجعي كرة القدم لمتابعة مباراة الليلة التي تجمع منتخبهم بنظيره الإنكليزي في استاد ويملبي الشهير.

ووفق صحيفة "ميرور" البريطانية فإن حوالي 20 ألف مشجع أسكتلندي، الذين يطلق عليهم لقب "جيش الترتان" احتشدوا في المدينة ليلة مباراة بطولة أوروبا 2020 رغم عدم حصولهم على تذاكر للمباراة.

وكان الاتحاد الأوروبي خصص 3000 بطاقة للجمهور الضيف من أصل 22500 مشجع في الملعب فقط ضمن الإجراءات المتبعة لمكافحة الفيروس.

 وأظهرت الصور بعض المشجعين وهم يرتدون الأعلام ويغوصون في نافورة ويليام شكسبير في ساحة ليستر. بينما تم تصوير آخرين يتزاحمون في هايد بارك حيث دخل المحتفلون أجواء التشجيع.

أفضل من الروبوتات

ولطالما حفلت لقاءات الفريقين بشغب بين الجماهير، خاصة أن النزعة الاستقلالية في أسكتلندا لا تزال حلمًا يداعب مخلية الكثيرين من أنصار هذا الطرح السياسي، الذي شهد العديد من الصدامات عبر التاريخ بين المملكة وأهل الشمال.

وبينما يتخوف العديدون من تحطيم المشجعين لإجراءات فيروس كورونا تمامًا، رأى البعض أن تلك التظاهرة الرياضية أعادت الحياة لشوارع العاصمة. وعلق أحدهم على صور مشجعي أسكتلندا:" لقد جعلتني مشاهدة صور هؤلاء المشجعين المحتفلين في لندن أبتسم هذا الصباح، فاختفت حالات الجلوس خارج الحانات والمطاعم كالروبوتات.. أتمنى أن يستمتع عشاق منتخب إنكلترا بقدر ما يستمتع به هؤلاء المشجعون".

وقالت الشرطة بحسب الصحيفة إنها ستتخذ إجراءات في محاولة للحد من أي جرائم متوقعة في المنطقة المحاذية للملعب التاريخي.

وقدرت صحيفة "ديلي ريكورد" أن حوالي 800 من المؤيدين قد تجمعوا في بحيرة سربنتين الهادئة في هايد بارك وافتعلوا الفوضى في المكان، وقال أحد الضباط الحاضرين في المنطقة: "لم يكن هناك عدوان ولا سلوك سيئ حقيقي، هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين هم بالفعل في حالة سكر للغاية، ولهذا السبب يوجد مثل هذا الوجود المرئي للشرطة".

وأضاف: "الجميع يفضل ذلك إذا لوحظ التباعد الاجتماعي، نظرًا للوباء المستمر، لكننا توقعنا تمامًا مثل هذا النوع من التجمعات في هايد بارك."

عراة بهتافات مسيئة

ونقل عن عمدة لندن العمالي صديق خان تخوفه من تجمع الحشود رغم الإجراءات الاحترازية، فقال: "يشتهر المشجعون الأسكتلنديون في جميع أنحاء العالم بإضفاء أجواء احتفالية معهم في البطولات الكبيرة، ولكن مع استمرار قيود كوفيد-19 على جانبي الحدود، فإن أفضل شيء للجماهير الذين ليس لديهم تذاكر للعبة، أو مكان آمن لمشاهدتها هو الاستمتاع باللعبة من أسكتلندا وعدم القدوم إلى لندن".

وكانت صحيفة "هارت أسكتلند نيوز" أفادت صباح اليوم الجمعة أن رجلين أصيبا في مشاجرة بالقرب من ساحة ليستر في لندن حيث كان المشجعون الأسكتلنديون يحتفلون في الليل. وبأن حالة واحد منهما خطرة جدًَا فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقًا بالحادثة.

أما صحيفة "ديلي ميرور"  فأشارت إلى أن الآلاف من المشجعين المشهورين بـ"جيش الترتان" شوهدوا وهم يرتدون الأعلام ويرتدون قمصانًا أسكتلندية ويطلقون هتافات مسيئة قبل أن  يقفزوا إلى نافورة ويليام شكسبير في ليستر سكوير، بينما شارك آخرون بقوة في هايد بارك وكان بعضهم عاريًا فأوقفته الشرطة.

وتعود أسكتلندا إلى المسابقة بعد 25 عامًا حيث شكلت بطولة عام 1996 التي جرت في إنكلترا الظهور الأخير لمنتخبها الذي شارك كذلك في بطولة كأس العالم 1998 قبل أن يغيب تمامًا عن البطولات الرسمية.

أما المفارقة فتكمن في أن الظهور الأخير هذا فرض جمع المنتخبين كذلك في ويمبلي، وفازت حينها إنكلترا بنتيجة 2-0.

ويتعمد الجمهور الأسكتلندي ارتداء التنانير التي تعتبر زيًا تقليديًا في تاريخ شبه الجزيرة الشمالية من بريطانيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close