طالبت عائلة الأسير وليد دقة بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وتقديم العلاج له لإنقاذ حياته وذلك بعد تدهور حاد طرأ على صحته حيث خضع لعملية استئصال جزء من الرئة اليمنى إلى جانب إصابته بنوعين من السرطان منذ مارس/ آذار المنصرم وسط فرض تعتيم طبي على حالته.
وتترقب بلدة باقة الغربية داخل الخط الأخضر تطورات الحالة الصحية لابنها الأسير وليد دقة. ولا يتوقف شقيقه أسعد عن إجراء المكالمات مع مستشفى برزلاي، حيث يقبع الأسير في العناية الفائقة، وكذلك مع المحامين وحملة التضامن معه. ويقول: "إن هذه الأيام حاسمة والمسعى أن يُعالج وليد بلا قيد". ويعتبر أسعد أن هناك محاولة لقتل وليد من قبل المؤسسة الأمنية ومديرية السجون.
جهود نادي الأسير الفلسطيني
هذا ويواصل نادي الأسير الفلسطيني تفعيل قضية الأسرى المرضى محذرًا من أن الاحتلال قتل 75 أسيرًا مريضًا بفعل سياساته الممنهجة.
وتشير مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة إلى أن المطلب الأساسي هو التدخل على كافة المستويات ومنها السياسية، وعلى صعيد فصائل العمل الوطني والإسلامي من أجل إنقاذ الأسير وليد دقة قبل فوات الأوان.
وقد وُضعت العائلة والمؤسسات المعنية في حالة صعبة، وميلاد هي أصغر القلقين على وضع والدها، وقد وُلدت بالنطف المحررة. ومسح ميلادها بعض مشقة مسيرة والدها الذي دخل عامه الاعتقالي رقم 38 فيما يواجه أمراضًا متراكمة منها سرطان الدم ونخاع العظم.
الأسير وليد دقة يبتسم في لقاء عائلته رغم الألم
وتوضح زوجة الأسير وليد دقة، سناء أن زوجها خضع لعملية جراحية حساسة أمس دامت لخمس ساعات، ويقبع الآن في قسم العناية الفائقة تحت أجهزة التنفس، وأن الساعات الـ72 القادمة حاسمة ومصيرية بالنسبة له.
وتقول في حديث إلى "العربي" من باقة الغربية: "كلنا أمل أن يصمد وأن يجتاز هذه الأيام بسلام وأن يستقر وضعه وأن يبدأ بالاستجابة للعلاج".
وتشير سناء إلى أنها تمكنت برفقة ابنتها ميلاد من زيارة زوجها لمدة 10 دقائق قبل أن يجري زوجها العملية الجراحية. وتشرح أن وليد كان واعيًا ومدركًا تمامًا لكنه كان يتألم جدًا، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون مبتسمًا وأن يسعد بابنته في تلك الدقائق القليلة.
وتؤكد أن المعلومات التي تحصل عليها العائلة عن وضع وليد الصحي تأتي من خلال الاتصال الهاتفي بالمستشفى عامة. وتوضح أنها تنوي زيارة زوجها في المستشفى حيث سيتم فصله عن أجهزة التنفس الاصطناعي.