الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"سنواجهها بضراوة".. قائد فيلق القدس الإيراني يوجه تحذيرات لإسرائيل

"سنواجهها بضراوة".. قائد فيلق القدس الإيراني يوجه تحذيرات لإسرائيل

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في سوريا (الصورة: فارس)
أكد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني أن بلاده "تدعم كل جماعة تناضل وتتصدى للكيان الصهيوني في العالم"، مشددًا على أن "وتيرة إزالة هذا الكيان تتسارع".

وجّه قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، اليوم الخميس، تحذيرًا لإسرائيل من أن بلاده ستواجهها بضراوة "كلما شعرت بضرورة ذلك".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية نور نيوز، عن قاآني الذي تتولى قوته العمليات الخارجية للحرس الثوري قوله: "أينما نرصد تهديدًا صهيونيًا، سنواجهه بضراوة، فهم أصغر من أن يواجهونا".

ومضى يقول: "ندعم كل جماعة تناضل وتتصدى للكيان الصهيوني في العالم... وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع".

وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وجه إنذارًا إلى إسرائيل، في 23 مارس/ آذار الماضي، متوعدًا بأنها ستواجه هجمات انتقامية سريعة، إذا واصلت استهداف أفراده في الشرق الأوسط، في إشارة واضحة إلى سوريا التي تتواجد فيها مليشيات تتبع لطهران أسستها منذ عام 2012 وتتعرض لقصف متكرر من تل أبيب.

ففي مارس/ آذار الفائت، هاجمت إيران حيًا في أربيل قرب القنصلية الأميركية بأكثر من عشرة صواريخ بالستية في هجوم هو الأول من نوعه على عاصمة الإقليم الذي يتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي وبدا أنه يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان لاحق، مسؤوليته عن الهجوم، لافتًا إلى أنه استهدف مركزًا للموساد الإسرائيلي على حد قوله.

توقيت حساس

وتأتي تصريحات  قاآني في توقيت حساس، ولا تخرج عن سياق احتدام التوتر مع استئناف المحادثات بين إيران والقوى العالمية، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 الذي تعارضه إسرائيل.

ورغم أنها ليست طرفًا في المحادثات الجارية بشأن إحياء الاتفاق في فيينا، فقد تشاورت إسرائيل مع الإدارة الأميركية على أمل ممارسة المزيد من الضغط لإضعاف فرص إحياء أي اتفاق مع طهران ضد إرادتها.

وسبق أن قالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي: إنّ إسرائيل ستعالج مخاوفها إزاء إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة.

ولطالما عبّر القادة الإسرائيليون أن حكومتهم لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي، ملوحين باحتمال اتخاذ إجراء عسكري من جانب واحد ضد عدوهم اللدود إيران، إذا اعتقدوا أن ذلك ضروري لحرمانهم من امتلاك أسلحة نووية. 

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في تصريحات سابقة، أن إسرائيل تعمل وتستعدّ لليوم التالي من الاتفاق الذي لفت إلى أنه سيكون "أضعف وأقصر" مما كان عليه، معتبرًا أنه سيسمح لإيران بمواصلة التهديد الذي تشكّله على المنطقة.

ومنذ شهر تعثرت المحادثات غير المباشرة المستمرة منذ قرابة عام بين طهران وواشنطن حول إحياء الاتفاق النووي، إذ يتهم كل طرف الآخر بالافتقار إلى "الإرادة السياسية" اللازمة لتسوية القضايا العالقة.

وهناك جملة من الأمور العالقة التي ربما تشكل انتكاسة جديدة للاتفاق، ولا سيما أن المرشد الإيراني علي خامنئي، صاحب القول الفصل في كل شؤون الدولة بما فيها برنامج إيران النووي، شدّد على ضرورة عدم ربط مستقبل بلاده التي تتعرض لعقوبات قاسية، بنجاح أو فشل المحادثات النووية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close