الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سوريا.. النظام يواصل القصف وتهجير أهالي درعا

سوريا.. النظام يواصل القصف وتهجير أهالي درعا

Changed

يرفض مقاتلون الخروج من درعا وهذا ما قد يضاعف محاولات النظام في الاستمرار بالقصف على المدن والأحياء.

وصلت الدفعة الثانية من مهجرّي درعا البلد إلى مناطق الشمال السوري، وتضمّ الدفعة التي وصلت إلى مدينة الباب بريف حلب الشرقي العشرات، جلّهم من عناصر المعارضة وبعض العائلات.

وتعدّ عملية التهجير هذه الثانية من نوعها من جنوبي سوريا، حيث سبق وخرج منذ أيام 8 أشخاص عبر قافلة وصلت إلى مناطق الشمال السوري.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي" أن حافلتين تقلان المهجرين من مدينة درعا جنوبًا وصلتا مدينة الباب مؤخرًا، بعد أن اختار العشرات مغادرة المدينة بعد إصرار نظام بشار الأسد على أن يرحلوا عن المنطقة إلى حين وقف إطلاق النار وانتهاء الحملة العسكرية المعدّة للمدينة.

وبحسب الاتفاق الذي لم تنشر تفاصيله بعد والذي ظهر منه التهجير فقط، كان مغادرة هؤلاء أحد شروط الهدنة الهشّة القائمة بين النظام واللجنة المكلفة من أهالي درعا البلد، برعاية روسية.

 أما التصعيد في درعا، فبدأ نهاية يونيو/حزيران الماضي بعد أن فرضت قوات تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية الداعمة لها، حصارًا على المدينة عقب رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف الذي تمتلكه، باعتباره مخالفًا لاتفاق تمّ بوساطة روسية عام 2018.

ونصّ الاتفاق آنذاك، على تسليم المعارضة في درعا البلد، السلاح الثقيل والمتوسط فقط. إنما بدأ نظام الأسد منذ ذلك التاريخ ينقض بنود الاتفاق تدريجيًا، بحيث بات يطالب بالسلاح الخفيف أيضًا وحشد قواته لاقتحام المنطقة وأخذ يهجّر الآلاف بعملية يصفها بـ"إخراج غير الراغبين بالتسوية".

كما قام النظام بنشر نقاط عسكرية عديدة في الأحياء الداخلية للمدينة.

ومن ريف إدلب ينقل قحطان مصطفى مراسل "العربي" تفاصيل خروج سوريين باتجاه الشمال ورفضهم التسوية مع النظام، مشيرًا إلى أن عدد الواصلين على متن حافلتين كان 79 معظمهم من النساء والأطفال، ومن بينهم عائلات مقاتلين ضمن المعارضة السورية وصلوا جميعهم إلى ريف حلب الشرقي من معبر أبو الزندين وسط مرافقة أمنية من القوات الروسية.

ويعتبر معبر أبو الزندين النقطة الفاصلة الأخيرة بين قوات المعارضة السورية المتمثلة بقوات الجيش الوطني المعارض، وقوات النظام وروسيا وفق مصطفى.

وكشف مصطفى أن دفعات أخرى ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك كله يحصل بالتزامن مع قصف مكثّف لقوات النظام على أحياء مدينة درعا البلد، وأريافها حيث يتواجد مقاتلو المعارضة.

ويتابع مراسل "العربي": "هذه محاولة جديدة للضغط على قوات المعارضة لإخراج جميع المقاتلين من مدينة درعا، وفرض السيطرة الكاملة على المنطقة".

وتشير بعض الأنباء إلى أن مقاتلين يرفضون الخروج من درعا، وهذا ما قد يضاعف محاولات النظام في الاستمرار بالقصف على المدن والأحياء.

 وعن انتهاء عملية الحصار على درعا بعد خروج الدفعات، يقول مراسل "العربي" إن أحد الشروط التي وضعتها لجنة الأهالي في درعا كان انسحاب الفرقة الرابعة من محيط المدينة، وانتشار الفيلق الخامس مكانه. لكن ذلك لم يتحقق حتّى الساعة.

والفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، وتعرف بقساوتها في القصف والحرب على المدنيين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close