الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"أين الأمير حمزة؟".. تقرير لـ"نيويورك تايمز" يثير جدلًا في الأردن

"أين الأمير حمزة؟".. تقرير لـ"نيويورك تايمز" يثير جدلًا في الأردن

Changed

الأمير حمزة
الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني وولي العهد الأردني السابق (غيتي)
أثار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" تساؤلات حول مكان وجود الأمير حمزة والمعتقلين، بعدما ألمحت إلى أن ولي العهد السابق "مقيد الاتصالات" في قصره.

أثار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" جدلًا واسعًا في الأردن، بعدما أشار إلى أنّ موظفين ومعاونين للأمير الأردني حمزة بن الحسين ما زالوا محتجزين ومبعدين قسرًا عن العالم الخارجي من قبل قوات الأمن، ما فتح الباب أمام تكهنات حول مصير الأخ غير الشقيق للملك عبد الله.

ويشير التقرير إلى أن أقرباء الموقوفين نقلوا هذه المزاعم للصحيفة، التي ألقت بدورها ظلال الشك على مزاعم الديوان الملكي حول إعلان حل للمشكلة على نطاق الأسرة.

فقد أصدر الديوان الملكي الأردني بيانًا رسميًا يوم الإثنين، يؤكد فيه أن الأمير حمزة بن الحسين وقّع على رسالة يؤكد فيها أنه يضع نفسه بين يدي العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مشدّدًا على دعمه للملك وولي العهد والتزامه بالدستور الأردني.

قلق عائلة المجالي

ويشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن ياسر المجالي مدير مكتب الأمير حمزة وابن عمه ما زالا محتجزَين في "مكان مجهول"، بحسب أسرتهما التي تنحدر من إحدى القبائل الأردنية الرئيسية.

وكان الاثنان من بين 18 شخصًا آخرين اعتقلوا يوم السبت الفائت، واتهمتهم السلطات بالضلوع في "مخطط لزعزعة استقرار المملكة"، وفقًا للتقرير.

ونقلت الصحيفة عن عبد الله المجالي شقيق ياسر، قوله: "في كل مرة نتصل بأحد منهما، يقولون إننا سنعود إليكم.. ما زلنا لا نعرف أين هما".

"#أين_الأمير _حمزة" حملة إلكترونية تنشط في الأردن

وتعقيبًا على ما ذكر في الصحيفة، أُثيرت تساؤلات حول مكان الأمير، ونشط وسم #أين_الأمير _حمزة على موقع تويتر، لا سيّما أن "نيويورك تايمز" ألمحت في تقريرها إلى أنه في قصره مقيد الاتصالات.

 وفي هذا السياق، أشار بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انقطاع الإنترنت وسماع صوت دوريات ومروحيات، وفرض الجيش حظر تجول ليلي.

ويترقب البعض الآخر تغريدة أو مقطع فيديو جديد يفنّد الادعاءات التي أثارت قلق محبي الأمير، لا سيما من أهل العشائر التي عرف بقربه منها في الفترة الأخيرة.

وعلى الجانب الآخر عبّر عدد من الناشطين عن ولائهم للملك عبد الله الثاني، لكنهم في الوقت عينه طالبوا بحرية الأمير حمزة للحفاظ على استقرار العرش.

يُذكر أن السلطات الأردنية قد أوقفت عددًا من الأشخاص يوم السبت الفائت على خلفية ما وصفه مسؤولون بأنه "تهديد لاستقرار البلاد"، وقال الجيش الأردني إنه طُلب من الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن تحركات ونشاطات توظَّف لاستهداف "أمن الأردن واستقراره"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

احتواء الأزمة في الأردن

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد أعلن أن السلطات الأردنية حيّدت ما قالت إنه تهديد متزايد يمثله الأمير حمزة ولي العهد السابق الذي انتقد حكومة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

وقال الصفدي لصحيفة "وول ستريت جورنال": "فيما يتعلق بالتحركات والتهديدات التي يمثلونها، تم احتواؤها بالكامل وأصبحت تحت السيطرة".

وأوضح أن الأمير حمزة لم يشكل "تهديدًا فوريًا، بل كان يشارك في جهود تغذّي السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور، وحاول تقديم نفسه حاكمًا بديلًا.

وحظرت السلطات القضائية الأردنية، الثلاثاء، نشر معلومات تتعلق بقضية الأمير حمزة. وقال النائب العام في عمّان إنه قرر حظر النشر في كل ما يتعلق بالتحقيقات المرتبطة "حفاظًا على سريّة التحقيقات، وتحت طائلة المسؤولية".

المصادر:
العربي/ نيويورك تايمز

شارك القصة

تابع القراءة
Close