الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مناورات بالذخيرة الحية في البحر الأسود.. موسكو "تتأهب" لاستقبال السفينتين الأميركيتين

مناورات بالذخيرة الحية في البحر الأسود.. موسكو "تتأهب" لاستقبال السفينتين الأميركيتين

Changed

البحرية الروسية
ستشمل التدريبات الروسية سفنًا من أسطول روسيا في البحر الأسود والمتمركز في القرم، إضافة إلى طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى (غيتي)
بدأت روسيا اليوم تدريبات عسكرية واسعة في البحر الأسود، قبل الموعد المتوقع لوصول سفينتين حربيتين أميركيتين إلى المنطقة.

تتجه الأنظار إلى منطقة البحر الأسود، حيث بدأ الصراع الروسي-الأميركي باتخاذ مسارات جديدة تشكل استكمالًا للحرب الدبلوماسية المفتوحة بين البلدين. وتشهد المنطقة مناورات عسكرية روسية على مرأى من سفن واشنطن الحربية، في إشارة لتعمق الأزمة.

وسارعت روسيا إلى استعراض قوتها، وبدأت تدريبات عسكرية ضخمة، اليوم الأربعاء، في البحر الأسود، بحسب وكالات أنباء روسية، قبيل وصول سفينتين حربيتين أميركيتين.

وكانت موسكو قد أنذرت السفينتين الحربيتين الأميركيتين وطلبت منهما البقاء على مسافة كبيرة من القرم "من أجل مصلحتهما"، واصفة إرسالهما إلى البحر الأسود بأنه استفزاز يهدف لاختبار أعصاب روسيا.

روسيا بدأت التدريبات

وذكرت وكالات أنباء روسية أن البحرية الروسية بدأت، اليوم الأربعاء، تدريبًا عسكريًا في البحر الأسود، قبل الموعد المتوقع لوصول سفينتين حربيتين أميركيتين إلى المنطقة.

وستشمل التدريبات سفنًا من أسطول روسيا في البحر الأسود، المتمركز في شبه جزيرة القرم، المنطقة التي ضمتها روسيا إليها عام 2014 بعد انتزاعها من أوكرانيا.

وتشارك في التدريبات العسكرية الروسية طائرات هليكوبتر وطائرات حربية أخرى. كما تتضمن عمليات إطلاق نار على أهداف على السطح وفي الجو.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، إن التعزيز العسكري الهائل للبلاد، على الحدود مع أوكرانيا، هو جزء من تدريبات على الاستعداد، وسط ما وصفه بتهديدات من حلف شمال الأطلسي.

وكشف شويغو أن المناورات في غرب روسيا، التي أثارت قلق أوكرانيا المجاورة وصدرت تحذيرات من حلف شمال الأطلسي بشأنها، ستستمر أسبوعين آخرين.

وقال وزير الدفاع إن الجيش الروسي انتشر في الأسابيع الثلاثة الماضية في المناطق الغربية، "ردًا على الأنشطة العسكرية للتحالف، التي تهدد روسيا". وأضاف أن "القوات أظهرت استعدادها الكامل لإنجاز المهام لضمان أمن البلاد".

أميركا متربصة 

ومن المتوقع وصول سفينتين حربيتين أميركيتين إلى البحر الأسود هذا الأسبوع، في وقت عبّرت فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي عن قلقهما لحشد القوات الروسية قرب أوكرانيا وفي القرم بأعداد كبيرة.

وعبرت واشنطن عن تلك المخاوف على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي حذّر الأسبوع الماضي من "عواقب" في حال وقوع "عدوان" روسي على أوكرانيا، في وقت استبعد الكرملين اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال بلينكن: "هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول"، محذرًا من أنه "في حال تحرّكت روسيا بشكل متهور أو عدواني، فستكون هناك تكاليف، وستكون هناك عواقب".

ورفع إعلان أنقرة عن عبور السفينتَين الأميركيتَين مضيق البوسفور باتجاه البحر الأسود؛ من حدة التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وترى موسكو أن ما يحصل يؤشر على اندلاع حرب شاملة.

وكان حسني عبيدي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف، قد أكّد في حديث إلى "العربي"، على دور الإجراءات العسكرية في تعميق الأزمة، لكنّه أشار إلى أنه من الصعب على الرئيس الأميركي أن يفتح جبهات عدة في آن واحد.

ولفت إلى أن الملف الصيني هو أولوية بالنسبة لبايدن في الوقت الحالي، معتبرًا أن الحرب بين أميركا وروسيا مفتوحة، لكن "دبلوماسيًا".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close