الأحد 5 مايو / مايو 2024

"تعمّدت حجب المعلومات".. اتهامات لجماعة الحوثي بمنع التلقيح في اليمن

"تعمّدت حجب المعلومات".. اتهامات لجماعة الحوثي بمنع التلقيح في اليمن

Changed

مطار عدن
وصول الدفعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" إلى مطار عدن في مارس الماضي (أرشيف - غيتي)
نقلت هيومن راتيس ووتش عن مصدر طبي قوله: "عدم تعاون جماعة الحوثي مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية منع وصول أي لقاحات إلى شمال البلاد".

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" جماعة الحوثي في اليمن بمنع عمليات التلقيح في إطار مكافحة وباء كوفيد-19 في مناطق سيطرتهم، رغم ارتفاع عدد الإصابات في البلد الذي تنهشه الحرب.

ومنذ بدء انتشار الجائحة، نادرًا ما تنشر الجماعة معلومات حول الوباء، معلنة عن حالة وفاة واحدة حتى الآن.

وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن قيادة الجماعة تحجب المعلومات حول مخاطر فيروس كورونا وتأثيره، وتقوّض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضافت: "لم تصل أي لقاحات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، ويجب اتخاذ خطوات فورية من قبل الجماعة لتسهيل الجهود لتوفير اللقاحات في شمال اليمن، ووقف نشر المعلومات المضللة حول الفيروس".

تعمّد في حجب المعلومات

ورأى نائب مدير الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" مايكل بيج أن القرار المتعمد من جماعة الحوثي بإخفاء العدد الحقيقي لحالات كورونا ومعارضتها للّقاحات يهددان حياة اليمنيين.

وقال: "التظاهر بعدم وجود فيروس كورونا ليس استراتيجية لتخفيف المخاطر، ولن يؤدي إلا إلى معاناة جماعية".

وفي نهاية مارس/ آذار الماضي، تلقى اليمن 360 ألف لقاح في إطار آلية كوفاكس التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتوفير اللقاحات لأفقر دول العالم.

وتنص الخطة، التي تشمل حصول البلاد في 2021 على 1,9 مليون لقاح، على تسليم جزء من الجرعات إلى مناطق سيطرة الجماعة.

ونقلت "هيومن راتيس ووتش" عن مصدر طبي قوله: "عدم تعاون الجماعة مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية منع وصول أي لقاحات إلى الشمال".

وأكدت المنظمة أن "عملية التلقيح جارية في الجنوب فقط"، حيث لا تخضع المنطقة لسيطرة جماعة الحوثي.

وتعاني مستشفيات اليمن من نقص حاد في التجهيزات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، في ظل افتقارها للأكسجين والأدوية المستخدمة في علاج المصابين بالفيروس.

وسُجّلت في كل المناطق اليمنية، حيث يبلغ عدد السكان 30 مليون نسمة، أكثر من 6700 إصابة أدت إلى 1321 حالة وفاة. إلا أن الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات بين الحكومة والحوثيين دمرت النظام الصحي الهش أساسًا في هذا البلد الذي يعتمد ثلثا سكانه على المساعدة الإنسانية.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close