الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

تحذير أميركي جديد.. إيران "تقترب" من صنع "سلاح نووي"

تحذير أميركي جديد.. إيران "تقترب" من صنع "سلاح نووي"

Changed

وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (غيتي)
قال وزير الخارجية الأميركي إنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".

حذرت واشنطن من اقتراب طهران من صنع "سلاح نووي" إذا واصلت انتهاكاتها للاتفاق النووي، مؤكدة أنها لا تزال تجهل إن كانت الجمهورية الإسلامية تريد فعلًا العودة إلى احترام التزاماتها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إيران راغبة ومستعدة لفعل ما يلزم للعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015".

وأشار بلينكن إلى أنّ "برنامجها النووي يسير بسرعة إلى الأمام"، مضيفًا: "كلما استمر ذلك لفترة أطول تقلص الوقت اللازم لصنع مادة انشطارية.. وقد انخفض الآن، حسب التقارير العامة، إلى بضعة أشهر في أحسن الأحوال. وإذا استمر ذلك، فسينخفض إلى أسابيع".

محادثات غير مباشرة بين الطرفين

وكانت محادثات غير مباشرة قد بدأت بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا في أبريل/نيسان لاستكشاف موقف الجانبين من العودة للامتثال بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

ونص الاتفاق على أن تضع إيران قيودًا على برنامجها النووي تجعل من الصعب عليها الحصول على مواد انشطارية لصنع أسلحة، وذلك في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات في الثاني من يونيو/حزيران، ويقول دبلوماسيون إن جولة سادسة قد تنعقد يوم الخميس القادم على الرغم من عدم تأكيد ذلك حتى الآن.

وإذا استؤنفت المحادثات يوم الخميس فلن يتبقى سوى ثمانية أيام فقط للتوصل إلى اتفاق قبل إجراء الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو/حزيران، والتي من المرجح أن تسفر عن نجاح رئيس من التيار المحافظ. ويقول بعض المندوبين إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت لكن الاحتمالات ليست كبيرة.

"مواقع نووية إيرانية غير معلنة"

وتأتي هذه التحذيرات، في وقت حذّر فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الإثنين؛ من أن برنامج إيران النووي وصل إلى مستوى عال من تخصيب اليورانيوم، وبات قريبًا من مرحلة إنتاج سلاح نووي.

وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي: إن تفاوض الوكالة على تمديد اتفاق المراقبة مع إيران يزداد صعوبة.

وقال غروسي عندما سُئل عن مدى إمكانية أن يمدد الجانبان الاتفاق مرة أخرى في وقت لاحق هذا الشهر: "أعتقد أن الأمر يزداد صعوبة".

وكان غروسي قد أعرب سابقا عن "قلقه" حيال عدم إعطاء إيران توضيحات بشأن مواقع يشتبه في أنها قد تكون شهدت أنشطة نووية سابقة غير معلنة، فيما تواصل طهران مراكمة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وفي هذا الصدد، أفاد مراسل "العربي" أن طهران وضعت بعض "العراقيل" حسب غروسي، بهدف إعادة إحياء الملف النووي، ومن أجل الضغط على الأطراف الأخرى وتحديدًا واشنطن من أجل رفع العقوبات.

"التزام كامل في مقابل التزام كامل" بالاتفاق

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي الذي أبرم عام 2015، في محاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، معتبرًا أنه غير كاف. وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية على طهران وعززها. وردًا على ذلك، توقفت إيران تدريجًا عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.

إلا أن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه. ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى في الاتفاق - أي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا- بدور الوسيط فيها، منذ مطلع أبريل/نيسان في فيينا. ويطلق الأميركيون على المبادرة اسم "التزام كامل في مقابل التزام كامل" بالاتفاق.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close