الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إيران تنتقد وكالة الطاقة الذرية.. "البتكوين" للالتفاف على العقوبات

إيران تنتقد وكالة الطاقة الذرية.. "البتكوين" للالتفاف على العقوبات

Changed

توصلت الوكالة الذرية لاتفاق مع إيران حول مراقبة البرنامج النووي (وكالة فارس)
توصلت الوكالة الذرية لاتفاق مع إيران حول مراقبة البرنامج النووي (وكالة فارس)
اعتبر مسؤول إيراني أن "تحويل الأموال بواسطة العملات المشفرة يمكن أن يكون وسيلة للالتفاف على العقوبات وتخفيف آثارها على الاقتصاد".

رفضت إيران، اليوم الخميس، عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة واعتبرته "غير مهني" و "غير منصف" وذلك بعد وقت قصير من بدء الجانبين محادثات تستهدف تسوية خلاف بشأن منشأ جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة لم يتم الإعلان عنها في إيران.

تزامنًا مع ذلك، اقترح مسؤول إيراني استخدام العملات المشفرّة للالتفاف على المشاكل المرتبطة بالعقوبات الدولية المفروضة على طهران.

إيران تصف تقرير الوكالة بالـ"وهمي"

ويأتي تصعيد إيران في وجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت تمثل هذه القضية شوكة في خاصرة كل منهما، لأن الجزيئات تشير إلى أن إيران كانت لديها يومًا ما مواد نووية غير مُعلنة في ثلاثة مواقع مختلفة، ولم تحصل الوكالة بعد على إجابات مُرضية من طهران حول كيفية وصول هذه المواد إلى تلك الأماكن أو إلى أين ذهبت.

وقال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي في بيان لاجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة: "بيان الوكالة في تقريرها غير مهني على الإطلاق، ووهمي وغير منصف".

وكان غريب أبادي يشير إلى فقرة في تقرير الوكالة الصادر الأسبوع الماضي تقول إن عدم إحراز تقدم يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تحديد ما إذا كان برنامج إيران سلميا بشكل كامل كما تقول طهران.

ويعقّد الفشل في حل هذه المعضلة جهود استئناف المحادثات الهادفة إلى إعادة امتثال الولايات المتحدة وإيران بشكل كامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث تواصل واشنطن وحلفاؤها الضغط على إيران لتقديم إجابات للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد الحصول على تنازلات من إيران مطلع الأسبوع الماضي تتعلق بقضية أخرى، خاصة باستمرار تشغيل بعض معدات المراقبة، من المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في فيينا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تركز على قضية جزيئات اليورانيوم.

وترى إيران وحلفاء لها مثل روسيا أن المواقع الثلاثة القديمة، التي عُثر فيها على جزيئات يورانيوم، تعود بشكل أساسي إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وليس هناك ما يشير إلى أن أيًا من المواد الموجودة تم تخصيبها بدرجة عالية تتطلب من العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية إيلاء كل هذا الاهتمام لها.

وقال غريب أبادي في بيانه: "أود أن أعبر بجدية عن مخاوفي بخصوص تضخيم عدد قليل من القضايا القديمة غير المهمة الصادرة عن أمانة (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)".

وتساءل: "كيف يمكن أن يكون لمقدار ضئيل من المواد التي تعود إلى 20 عامًا تأثير على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي لدولة ما، بينما تستضيف تلك الدولة أكثر من 20 في المئة من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة على مستوى العالم؟!".

"البتكوين" للالتفاف على العقوبات

من جهة أخرى، اقترح مسؤول إيراني استخدام العملات المشفرّة للالتفاف على المشاكل المرتبطة بالعقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وقال غلام رضا مرحبا المتحدث باسم لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الإيراني في وقت متأخر الأربعاء: "لا يمكن أن نبقى لامبالين تجاه ظاهرة" العملات المشفّرة.  

وأضاف بحسب وكالة أنباء "إيسنا" أن "تحويل الأموال بواسطة العملات المشفرة يمكن أن يكون وسيلة للالتفاف على العقوبات وتخفيف آثارها على الاقتصاد".

وجاء كلام مرحبا خلال مناقشة البرلمان لتقرير يحدد حجم سوق العملات المشفرة في إيران وأفضل السبل لاستخدام هذه التقنية.

وأورد التقرير أنه يتم التداول بنحو 700 عملة بتكوين في إيران يوميًا، كما يتم تعدين 19,500 بتكوين سنويًا في مقابل 324 ألفا حول العالم.

ولفت مرحبا إلى أن "الإدارة الجيدة للعملات المشفرّة يمكن أن توفر فرصًا للاقتصاد" الإيراني.

يذكر أن إيران شرّعت تعدين "البتكوين" وسائر العملات المشفرّة بشهر سبتمبر/ أيلول 2018، وهي من أوائل دول العالم التي اتخذت هذا الإجراء. 

ووفقًا للمستشار والخبير في العملات المشفرة ميشال روك فإن من 5 إلى 10% من عمليات التعدين العالمية "للبتكوين" تنفّذ في إيران.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة