اعتبر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الخميس، أن انقلاب نظام الرئيس السابق عمر البشير عام 1989 هو "آخر فصول الانقلابات" في البلاد.
وأحبط السودان الثلاثاء محاولة انقلابية قادها اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطًا آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود، حسب ما أعلنت السلطات السودانية.
نماذج غير مكتملة للديمقراطية
وقال رئيس الوزراء السوداني في تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك: "منذ الاستقلال جربنا عددًا من النماذج الديمقراطية إلا أن جميعها لم توصل لانتخابات حتى يقول شعبنا رأيه في التجربة الديمقراطية".
وأضاف: "كلما يأتي انقلاب يضاعف الفترة التي يقضيها الانقلاب اللاحق له، ولكن انقلاب النظام السابق هو آخر الفصول، فقد تعلمنا من التجربة".
وعاش السودان على وقع ثلاثة انقلابات وثماني محاولات انقلابية فاشلة على مدار 64 عامًا من تاريخه.
اتهام أنصار النظام السابق
واتهم مسؤولون سودانيون شخصيات محسوبة على النظام السابق بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة، بينما نفى حزب "المؤتمر الوطني" الذي حكم خلال عهد البشير صحة هذا الاتهام.
وكان البشير قد وصل إلى السلطة قبل نحو 30 عامًا بعد تنفيذه انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء آنذاك الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال عام 1989 أصبح رئيسا للسودان.
ويقبع البشير في سجن "كوبر" المركزي شمال العاصمة الخرطوم تنفيذًا لحكم قضائي في أعقاب عزل قيادة الجيش له من الرئاسة في الحادي عشر من أبريل/ نيسان عام 2019، بعد 3 عقود في الحكم تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.