الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مسؤول إسرائيلي يكشف عن دور للاستخبارات العسكرية في اغتيال سليماني

مسؤول إسرائيلي يكشف عن دور للاستخبارات العسكرية في اغتيال سليماني

Changed

كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن اغتيال سليماني بدأ بمعلومات استخبارية من جهازه
كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن اغتيال سليماني بدأ بمعلومات استخبارية من جهازه (غيتي)
كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تَمير هايمن، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بدأ بمعلومات استخبارية أمد جهازه بها الأميركيين.

كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، تَمير هايمن، أن اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بدأ بمعلومات استخبارية أمد جهازه بها الأميركيين، متحدثًا عن "تراجع مستمر" يتعرض له الوجود الإيراني في سوريا بعد اغتياله.

وعبّر المسؤول الأمني الإسرائيلي في مقابلة نشرها موقع "واللا" العبري الجمعة وترجمها "عرب 48"، عن فخره "لأن هذا بدأ في الحقيقة بمعلومات استخبارية من "أمان"، لكنها لم تتعلق بهذا الحدث فقط، وإنما رافقت هذه الفترة".

وأدت غارة جوية أميركية مطلع يناير/ كانون الثاني 2020 قرب مطار العاصمة العراقية بغداد إلى مقتل قاسم سليماني وعدد من مرافقيه وبينهم أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي آنذاك.

معلومات أعادت حاملة طائرات أميركية للخليج

وأشار هايمن إلى أن المعلومات الاستخبارية التي زودوا بها الجانب الأميركي تضمنت تفاصيل عن خطط لسليماني كان يعد لها لفتح معركة ضد الولايات المتحدة. وقال: "هذه معلومات أحضرناها نحن، وجعلت حاملة طائرات أميركية تستدير وعادت إلى الخليج".

وجاءت عملية اغتيال سليماني في ظل تصاعد حدة التنافس بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، حيث قامت مليشيات موالية لطهران مرارًا باستهداف قواعد عسكرية أميركية ما أدى إلى خسائر مادية كما أدت إلى مقتل متعاقدين مع الجيش الأميركي.

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي إن الدور الذي لعبته المعلومات التي زودت شعبته بها واشنطن هو "أمر هام، لأن الولايات المتحدة حتى ذلك الحين كانت موجودة في المنطقة بسبب تنظيم "الدولة" وليس بسبب إيران. والمعلومات ساعدت لاحقًا باغتيال سليماني".

وعلى غرار العراق، تتواجد قوات أميركية وكذلك إيرانية في سوريا، لكن لم يسجل أي احتكاك بين الجانبين، حتى وقوع عملية الاغتيال، واقتصرت عمليات استهداف الوجود الإيراني في سوريا على الغارات الإسرائيلية، حيث تعهدت إسرائيل مرارًا بمنع إيران من إعادة تموضعها في سوريا.

سليماني "بلور سوريا"

ورأى هايمن أن أهمية سليماني لم تنبع فقط "من تمكنه من حسم أمور خلال ساعتين أو ثلاث في سوريا" على حد تعبيره، مشيرًا بذلك إلى التقدم الذي أحرزه لصالح قوات النظام السوري في مناطق المعارضة اعتبارًا من 2016. وأضاف بأن سليماني "بلور سوريا أيضًا، وهذه هي القصة الكبيرة، ولا يوجد أشخاص كثيرون مثله".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فثمة "مشغلون إيرانيون جيدون في سوريا ولديهم قدرة إدارية عالية. لكن لا يمكنهم الوصول إلى مستوى اتخاذ القرار، لأن ليس لديهم صلاحية".

واعتبر أن ما يحدث في سوريا الآن هو "الإنجاز الأكبر. والاعتقاد أن الإيرانيين سيسيطرون على سوريا وفق رؤية سليماني هو احتمال معدوم الآن، ولا أحد معني بذلك. وليس لدى الروس، ولا لدى النظام السوري أي قدرة ميدانية حقيقية تسمح بذلك".

"تراجع مستمر"

وتأتي تصريحات هايمان بعد حملة عسكرية شنتها قوات النظام السوري بمشاركة المليشيات الموالية لإيران على محافظة درعا حيث لا تزال المعارضة تحتفظ بوجود رمزي، لكن الحملة توقفت قبل أسبوعين في ظل شيوع أحاديث عن تولي روسيا دور الضامن بعدم اقتراب المليشيات الإيرانية أو القوات السورية التي تهيمن عليها إيران من الحدود مع الجولان السوري المحتل من قبل إسرائيل.

وتحدث رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي عن "تراجع ثابت ومستمر للإيرانيين في سورية". ورأى أن "الاتجاه واضح جدًا: انسحاب أشخاص إيرانيين، وليس انسحاب الميليشيات السورية".

المصادر:
العربي، عرب 48

شارك القصة

تابع القراءة
Close