الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ترحيب دولي بالانتخابات العراقية.. أي نظام ستُجرى على أساسه؟

ترحيب دولي بالانتخابات العراقية.. أي نظام ستُجرى على أساسه؟

Changed

تُعدّ هذه الانتخابات البرلمانية الخامسة في العراق منذ أطاح الغزو الأميركي بالرئيس الأسبق الراحل صدام حسين
تُعدّ هذه الانتخابات البرلمانية الخامسة في العراق منذ أطاح الغزو الأميركي بالرئيس الأسبق الراحل صدام حسين (غيتي)
يدلي العراقيون بأصواتهم الأحد المقبل في انتخابات يتنافس فيها 3249 مرشحًا، فيما يجري الاستحقاق تحت أعين 600 مراقب من خارج البلاد.

يتوجّه العراقيون في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى صناديق الاقتراع للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة.

ويعتمد النظام الانتخابي على تقسيم المحافظات إلى دوائر متعدّدة بدلًا من الدائرة الواحدة، خلافًا للانتخابات السابقة.

مقاعد مضمونة للنساء

واعتمد نظام الانتخابات السابق على القوائم بدلًا من الدوائر الانتخابية، حيث منح للناخبين حق انتخاب قائمة ما ومرشحين من تلك القائمة، فيما يعتمد النظام الجديد على منح الناخبين حق اختيار المرشحين بدلًا من القوائم.

ووفق أرقام مفوضية الانتخابات، في 31 يوليو/ تموز الماضي، فإن 3249 مرشحًا، يمثلون 21 تحالفًا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، يتنافسون للفوز بـ 329 مقعدًا في البرلمان، ضمَن القانون الجديد 83 منها على الأقل للنساء.

كما أفادت المفوضية بأن 600 مراقب من خارج البلاد سيتولون مراقبة هذا الاستحقاق.

ويحق في العراق لأفراد الأمن والجيش المشاركة في الانتخابات، حيث يقترعون في 8 أكتوبر الجاري، أي قبل يومين من اقتراع المدنيين، وذلك من أجل تفرغهم لتأمين عملية الاقتراع.

وتُعدّ هذه الانتخابات البرلمانية الخامسة منذ أطاح الغزو الأميركي بالرئيس الأسبق الراحل صدام حسين، مما ساهم في إيجاد نظام معقّد متعدّد الأحزاب. 

وفي حين كان مقررًا إجراء هذه الانتخابات العام المقبل، تم اللجوء إلى انتخابات مبكرة إرضاء للمحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع عام 2019 بسبب تفشي الفساد وضعف الخدمات والاعتقاد الواسع بأن النخبة أساءت استغلال السلطة لإثراء نفسها.

ترحيب من 12 دولة

وأمس الأربعاء، رحّبت حكومات أستراليا وكندا والدنمارك وفنلندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، باستعدادات مفوضية الانتخابات ليوم الاقتراع.

وقال بيان رسمي صادر عن هذه الدول: "هذه الانتخابات المُبكرة هي فرصة للناخبين العراقيين لتقرير مستقبلِهم على نحوٍ ديمقراطي، ونحن ندرك أهمية هذه اللحظة في التاريخ العراقي، واستجابة لمطالب الشعب العراقي، تم حشد موارد كبيرة لدعم إجراء انتخابات حرة وعادلة".

وأكد البيان دعم "جهود الحكومة العراقية الرامية لضمان بيئة انتخابية آمنة وحرة وعادلة وشاملة لجميع العراقيين، بمن فيهم النساء والشباب الذين طالما واجهوا العنف والترهيب في سعيهم للإصلاح".

كما شدّد على دعم "جهود الحكومة العراقية لضمان مشاركة الأشخاص النازحين داخليًا بشكل آمن في الانتخابات"، داعيًا جميع الأطراف إلى "احترام سيادة القانون ونزاهة العملية الانتخابية".

الكاظمي للعراقيين: أصواتكم أمانة

وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد حثّ العراقيين على المشاركة في العملية الانتخابية.

وكتب في تغريدة على موقع تويتر مخاطبًا العراقيين: "دعوتي لكم أن تسارعوا إلى الحصول على بطاقة الناخب من أجل مستقبلكم ومستقبل أبنائكم".

وأضاف: "أصواتكم أمانة لا تهدروها، من يسعى إلى الإصلاح والتغيير للأفضل عليه العمل على المشاركة الواسعة في الانتخابات".

وختم الكاظمي تغريدته بالقول: "أصواتكم مستقبل العراق".

وكانت حكومة جديدة برئاسة الكاظمي قد مُنحت الثقة في مايو/ أيار 2020 لإدارة المرحلة الانتقالية وصولًا إلى إجراء الانتخابات المبكرة.

وبطاقة الناخب مزودة بشريحة إلكترونية تحتوي معلوماته الشخصية، ولا يحق للناخب الإدلاء بصوته إلا من خلالها.

من يخوض المنافسة؟

ويخوض الانتخابات العراقية كل من التيار الصدري بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر، وتجمع كبير للأحزاب المتحالفة مع إيران يقوده زعماء فصائل مسلحة بقيادة هادي العامري، وتحالف "قوى الدولة الوطنية" الذي عمل على تأسيسه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي وتيار الحكمة الوطني بقيادة رجل الدين عمار الحكيم.

ومن المتنافسين أيضًا في هذا الاستحقاق تحالفا التقدم والعزم، والأكراد، ومرشحون عن أحزاب أسسها نشطاء في الاحتجاجات.

يُذكر أن أكثر من 15 حزبًا وكيانًا سياسيًا في العراق كانوا قد أعلنوا انسحابهم من الانتخابات، حيث فتح تيار الصدر باب هذه الانسحابات.

لكن، وفقًا للقانون، فلا قيمة لانسحابات المرشحين والأحزاب، بعد غلق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لهذا الباب في 20 يونيو/ حزيران الماضي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close